البابا يستقبل المشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي للعائلة

استقبل البابا بندكتس السادس عشر ظهر الخميس في الفاتيكان المشاركين في أعمال الجمعية العامة العشرين للمجلس البابوي للعائلة برئاسة الكردينال إنيو أنطونيللي، ووجه كلمة عبر فيها عن سروره الكبير بلقائهم تزامنا والاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين لصدور الإرشاد الرسولي "وظائف العائلة المسيحية في عالم اليوم" للبابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني في الثاني والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر 1981، ولتأسيس المجلس الحبري للعائلة في أيار مايو من العام نفسه، كعلامة اهتمام برعوية العائلة في العالم، وكوسيلة فعالة من أجل تعزيزها على كل الأصعدة.

قال الأب الأقدس إن الكرازة الجديدة تعتمد بدرجة كبيرة على "الكنيسة البيتية"، كما أنها لا تنفصل عن العائلة المسيحية، وذكر بأن العائلة طريق الكنيسة وهي مدعوة كما الكنيسة لقبول وإظهار محبة المسيح وحضوره في العالم، وأكد أن العائلة أيضا من بين الأماكن الأساسية لعيش المحبة والتربية عليها.

ذكر بندكتس السادس عشر بأنه حث الأزواج المسيحيين غير مرة على الكرازة من خلال شهادة الحياة والمشاركة في النشاطات الرعوية، وأشار بهذا الصدد لزيارته مدينة أنكونا في أيلول سبتمبر الفائت لمناسبة اختتام المؤتمر القرباني الوطني الإيطالي حيث التقى الأزواج والكهنة، وقال إن العائلة مصدر غنى للأزواج وخير للأبناء يتعذر استبداله، وأساس جوهري للمجتمع وجماعة حياة لمسيرة الكنيسة.

شدد البابا على أهمية دور العائلات المسيحية في مجالات عديدة بالتعاون مع الكهنة وبإرشاد من الأساقفة وأشار لتربية الأطفال والمراهقين والشباب على المحبة وإعداد الخطاب إلى الحياة الزوجية من خلال مسيرة إيمان، وتنشئة الأزواج لاسيما الشباب، والخبرات المتعلقة بأعمال المحبة والتربية والالتزام المدني إضافة لرعوية العائلات.

وفي إشارة للاستعدادات الجارية للقاء العالمي السابع للعائلات بمدينة ميلانو من الثلاثين من أيار مايو حتى الثالث من حزيران يونيو 2012، عبر البابا عن فرحه باللقاء معا للصلاة مع الأسر القادمة من أنحاء مختلفة من العالم، ودعا العائلات في ميلانو ولومبارديا لفتح أبواب منازلها لاستقبال الحجاج، وأشار إلى أنه، ومن خلال الضيافة، ستختبر العائلات الفرح وتتقاسم خبرة الإيمان.

ذكر البابا بالرسالة التي وجهها احتفالا باللقاء العالمي للعائلات مشددا على أهمية الاستعداد الكنسي والثقافي وأشار للكتيب الذي نشره المجلس البابوي للعائلة ويتضمن تعاليم حول موضوع اللقاء "العائلة: العمل والعيد"، وشكر الجميع في ختام كلمته على زيارتهم وعملهم لصالح العائلة وخدمة الإنجيل.