2011-11-30 16:39:06

بعثة فاتيكانية تزور اسطنبول حاملة رسالة من البابا إلى البطريرك برتلماوس الأول لمناسبة الاحتفال بعيد القديس أندراوس الرسول


يصادف هذا الأربعاء عيد القديس أندراوس الرسول. وقد توجهت بعثة من الكرسي الرسولي للمناسبة إلى اسطنبول ـ كما جرت العادة كل عام ـ حاملة إلى بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول رسالة من البابا بندكتس السادس عشر. يترأس البعثة الفاتيكانية الكاردينال كورت كوك، رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين يرافقه أمين سر المجلس المذكور المطران براين فاريل.

كتب البابا في رسالته إنه يتذكر اللقاء الأخير الذي جمعه بالبطريرك برتلماوس الأول في أسيزي عندما ابتهل القادة الدينيون في العالم من الله عطية السلام. وقال بندكتس السادس عشر إنه يرفع الشكر للرب الذي سمح بتعزيز أواصر الصداقة والعلاقات الأخوية مع البطريرك برتلماوس ليشهد الرجلان أمام العالم كله للنظرة المشتركة التي يتقاسمانها وللمسؤوليات الملقاة على عاتقهما كمسيحيين أولا، ثم كراعيَّين لشعب الله الموكل إلى رعايتهما.

بعدها لفت الأب الأقدس إلى أن الكاثوليك والأرثوذكس يواجهون اليوم التحديات إياها على مختلف الأصعدة الثقافية، الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية أو البيئية. وسطر ضرورة أن نجدد اليوم إعلاننا لسر الخلاص ـ الذي تحقق من خلال موت وقيامة السيد المسيح من بين الأموات ـ في المناطق التي نالت قبل سواها البشرى السارة وتعاني اليوم من انتشار العلمنة القادرة على تجريد الإنسان من بعده الأعمق. كما أكد البابا أن مستقبل الكرازة الجديدة بالإنجيل يعتمد على شهادة الكنيسة لوحدة أبنائها وعلى أعمال المحبة التي يقوم بها أتباع المسيح.

في الختام سأل بندكتس السادس عشر الله أن يساعدنا في السير على درب السلام والمصالحة، وأمل أن تتمكن الكنيسة من استعادة وحدتها التي يهبها إياها الله بشفاعة القديس أندراوس شفيع كنيسة القسطنطينية والقديسَين بطرس وبولس شفيعي كنيسة روما.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.