2011-11-27 12:57:44

تعليق الأب فدريكو لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس


في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييس قال مدير دار الصحافة الفاتيكانية ومدير عام إذاعة الفاتيكان الأب فدريكو لومباردي إن البابا بندكتس السادس عشر وقبيل توقيعه الإرشاد الرسولي "التزام أفريقيا" في كاتدرائية وويدا ببنين أشار إلى "بوابتي أفريقيا" وأكد أن الكنسية في القارة السوداء مدعوة إلى تعزيز السلام والعدالة وقال إن بوابة "اللا عودة" وبوابة "الخلاص" تذكران الكنيسة بواجبها هذا وتدفعاننا على التصدي لشتى أنواع العبودية.

تابع لومباردي يقول: إن بوابة "اللاعودة" كان يجتازها العبيد قبل أن يصعدوا على متن السفن وكانت ترمز إلى فقدان الاعتراف بكرامتهم البشرية. أما بوابة "الخلاص" فأقامها الكاثوليك في مرحلة لاحقة ليذكروا بأن المبشرين بالإنجيل وصلوا إلى الشواطئ نفسها التي كان يرحل منها العبيد. وهكذا انتشرت رسالة الإنجيل في أفريقيا الغربية كلها. فأصبحت البوابتان ترمزان إلى الناحية المظلمة والمضيئة من تاريخ أفريقيا، إلى الشر والرجاء.

أشار مدير دار الصحافة الفاتيكانية إلى أن الإرشاد الرسولي "التزام أفريقيا" يتسم بالواقعية وباحترامه لكرامة الشعوب الأفريقية. وثيقة تمخضت عن رؤى أفريقية لكنها تندرج في إطار الإعلان المحرِّر لإنجيل الخلاص. وأضاف لومباردي: قال لي صديق أوروبي إنه شعر خلال تواجده في بنين بأنه ككاثوليكي ينتمي إلى جماعة كونية حقا. لأن البابا ـ وبصفته ممثل المسيح ـ هو القائد الروحي للأفارقة والأوروبيين على حد سواء، وحمل لهؤلاء رجاء كبيرا وهذا ما أظهره بوضوح الاستقبال الحار الذي لاقاه في بنين. وينبغي أن يفكر الغربيون بهذا الأمر خصوصا وأن البابا قال عن أفريقيا إنها "الرئة الروحية" للبشرية كلها.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.