2011-11-26 15:24:50

كلمة البابا إلى مجموعة من الأساقفة الأمريكيين في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت في قاعة الكونسيستوار في القصر الرسولي بالفاتيكان مجموعة من أساقفة الولايات المتحدة الكاثوليك في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية. وجه البابا لضيوفه العشرين كلمة استهلها مرحبا بهم ومعربا عن سروره لاستقبالهم في الفاتيكان. عاد الحبر الأعظم بالذاكرة إلى زيارته الرعوية للولايات المتحدة في العام 2008 التي حاول خلالها تشجيع المؤمنين الكاثوليك في أعقاب الفضائح ولدية التحرشات الجنسية خلال العقود الغابرة. ولفت إلى أنه أراد أيضا الوقوف إلى جانب ضحايا هذه الممارسات المشينة وتشجيع الجهود الرامية إلى معالجة هذه الآفة. وتابع البابا أن زيارته الرعوية للولايات المتحدة رمت أيضا إلى مساعدة الكنيسة الأمريكية على إدراك أهمية وإلحاحية التبشير الجديد بالإنجيل في ضوء التبدلات الاجتماعية والدينية التي يشهدها عالمنا المعاصر.

أشار بندكتس السادس عشر إلى انهيار الأسس الفكرية والثقافية والخلقية للحياة الاجتماعية ما يولد شعورا بانعدام الأمن ـ خصوصا وسط الأجيال الفتية ـ في مواجهة التبدلات الاجتماعية الراهنة. وذكّر الأساقفة بأنهم مدعوون إلى قول كلمة الحق والدفاع عن الحقائق الخلقية وتوفير كلمة رجاء قادرة على فتح قلوب وعقول الأشخاص أمام الحقيقة التي تحرر الإنسان.

لم تخل كلمة البابا من الإشارة إلى الثقافة المعلمنة التي تضع عراقيل كثيرة في وجه الإيمان المسيحي. وسطر ضرورة أن يتلقى المسيحيون بالدرجة الأولى البشارة الجديدة بالإنجيل لأنه من خلال التجدد الداخلي يصبح المؤمن قادرا على تلبية الاحتياجات الروحية المعاصرة من خلال الاستناد إلى حقيقة الإنجيل.

أشاد الحبر الأعظم بالجهود الحثيثة التي يبذلها الأساقفة الأمريكيون بهدف الدفاع عن قيمتي الزواج والعائلة وأكد أن تجديد شهادة الكنيسة للإنجيل مرتبط بتبني نظرة مشتركة حيال رسالة الكنيسة من قبل جميع المؤمنين الكاثوليك في الولايات المتحدة. وأشار البابا إلى الدور الذي تضطلع به الجامعات الكاثوليكية في هذا الإطار وقال: من حق الشبان الإصغاء بوضوح إلى تعاليم الكنيسة واستمداد الوحي من جمال الرسالة المسيحية لكي يوقظوا بدورهم لدى أترابهم حبا عميقا حيال المسيح وكنيسته.

في ختام كلمته إلى الأساقفة الأمريكيين أوكل البابا الكنيسة في الولايات المتحدة إلى رعاية العذراء مريم سيدة الحبل بلا دنس ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.