2011-11-26 16:26:48

كلمة البابا للمشاركين في مؤتمر دولي للمجلس البابوي لرعوية الصحة


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان زهاء خمسمائة شخص شاركوا في أعمال مؤتمر دولي نظمه المجلس البابوي لرعوية الصحة من الرابع والعشرين وحتى السادس والعشرين من الجاري حول موضوع "رعوية الصحة في خدمة الحياة في ضوء تعليم الطوباوي يوحنا بولس الثاني"، يتقدمهم رئيس الأساقفة زيغمونت زيموفسكي.

في كلمة لزائريه أشار الأب الأقدس لأهمية رسالتهم في خدمة الكنيسة وذكر "بإنجيل الحياة" كإرث ثمين لتعليم يوحنا بولس الثاني وقال إن البابا فويتيوا أسس المجلس البابوي لرعوية الصحة في العام 1985 لتقديم شهادة ملموسة في حقل الصحة، كما اليوم العالمي للمريض لعشرين سنة خلت، وأنشأ أيضا مؤسسة "السامري الصالح" كوسيلة جديدة للعمل الخيري لصالح المرضى الأشد فقرا في بلدان عديدة، وبهذا الصدد، وجه بندكتس السادس عشر نداء لتجديد الالتزام في دعم هذه المؤسسة.

أضاف البابا يقول إن يوحنا بولس الثاني، وفي رسالته الرسولية حول الألم الخلاصي الصادرة في الحادي عشر من شباط فبراير من عام 1984 يؤكد أن على الكنيسة التي ولدت من سر الفداء على الصليب أن تسعى إلى ملاقاة الإنسان الرازح تحت وطأة الألم، لأن الإنسان في هذا اللقاء، يصبح "طريق الكنيسة".

أشار بندكتس السادس عشر إلى أن خدمة مرافقة ورعاية المرضى الوحيدين والمعانين ليس فقط من جروح جسدية إنما روحية وأخلاقية أيضا، تضعهم في موقع مميز للشهادة لعمل الله الخلاصي، ومحبته للإنسان والعالم، وذكر بحماية الحياة في كل ظرف، والاعتراف بكرامة وقيمة كل كائن بشري، مخلوق على صورة الله ومثاله ومدعو للحياة الأبدية، وتحدث في ختام كلمته للمشاركين في المؤتمر الدولي الذي نظمه المجلس البابوي لرعوية الصحة عن الإيمان الراسخ والقوي ليوحنا بولس الثاني وعن تواضعه العميق المتجذر في الاتحاد العميق بالمسيح والذي سمح له مواصلة قيادة الكنيسة وتقديم رسالة للعالم أكثر بلاغة في الوقت الذي راحت تضعف فيه قواه الجسدية.








All the contents on this site are copyrighted ©.