البابا يلتقي كاريتاس إيطاليا في الذكرى الأربعين لتأسيسها

التقى البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الخميس في البازيليك الفاتيكانية مسؤولين ومتطوعين في كاريتاس إيطاليا احتفالا بالذكرى الأربعين لتأسيسها بعد مشاركتهم في قداس إلهي ترأسه الكردينال أنجلو بانياسكو، رئيس مجلس أساقفة إيطاليا أكد خلاله الحاجة الماسة إلى الرجاء لمواجهة تحديات زماننا الحاضر. شكر الأب الأقدس الهيئة الكاثوليكية على خدمتها الثمينة وقال إن "زيارتكم ضريح القديس بطرس هي لترسيخ إيمانكم وإعطاء دفع جديد لرسالتكم"، وإذ ذكر بأن خادم الله البابا بولس السادس، وفي أول لقاء وطني مع كاريتاس في العام 1972 سلط الضوء على المهمة التربوية، شدد بندكتس السادس عشر مجددا على هذه المهمة الأساسية، وأشار أيضا لأهمية شهادة المحبة في عالم اليوم، مذكرا بكلمات القديس بولس الرسول "فنحن بالروح ننتظر ما نرجوه من البر الآتي من الإيمان... وإنما القيمة للإيمان العامِل بالمحبة"، وقال إن كل واحد منكم مدعو لتقديم إسهامه لتصبح المحبة قوة خدمة، "فمحبة المسيح تأخذ بمجامع قلبنا".

ذكر البابا بأهمية العقيدة الاجتماعية للكنيسة، وأشار إلى الفردانية والنسبية في مجتمع اليوم وأضاف أنه من خلال تصفح الإنجيل نندهش بأعمال يسوع وقال إن المحبة تتطلب "قلبا يرى" وأشار إلى أن تلبية الاحتياجات لا يعني تقديم الخبز للجائع فقط إنما التساؤل أيضا عن الأسباب بنظرة يسوع، ودعا لإنعاش المحبة، وأكد أن الأزمة الاقتصادية العالمية تتطلب شجاعة الأخوة.

أشار الأب الأقدس إلى أن البشرية تبحث عن علامات رجاء وأكد أن الرب مصدر رجائنا وقال: لهذا بالذات هناك حاجة لكاريتاس لتكون علامة لمحبة المسيح، علامة تحمل الرجاء وحث الجميع في ختام كلمته على مساعدة الكنيسة لجعل محبة الله مرئية، وعلى عيش المجانية والمساعدة على عيشها ومرافقة الأخوة الأكثر ضعفا.