اتحاد المجالس الأسقفية الأوروبية ينظم منتدى لمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لتأسيسه

تستضيف العاصمة الإيطالية منتدى نظمه اتحاد المجالس الأسقفية الأوروبية لمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لتأسيسه. شارك في الأعمال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونيه الذي ألقى كلمة أكد فيها أن هذا الاتحاد وضع منذ تأسيسه الكرازة الجديدة بالإنجيل في طليعة أولوياته لافتا إلى أن هذه المسألة عزيزة جدا على قلب البابا بندكتس السادس عشر.

أشار برتونيه إلى أن عالم اليوم يحتاج إلى إعلان الإنجيل بحماسة ووسائل متجددة مؤكدا أن الكرازة الجديدة تتم في عالم يشهد تبدلات كبيرة وهو نشاط يتطلب أن نضع ثقتنا بالله وبكلمته وأن نعرف العراقيل والصعاب الواجب تجاوزها وتخطي الأحكام المسبقة لزرع بذور الإنجيل. وحذر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان من تنامي ما سماه بدكتاتورية النسبية التي تستثني الله والدين من الفضاءات العامة وتدخل في مواجهة مع القيم المسيحية التقليدية: ومن بينها الزواج بين الرجل والمرأة والدفاع عن الحياة البشرية منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي.

لم تخل كلمة برتونيه من الإشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي يشهدها عالمنا وسلطت الضوء على مسائل تتعلق بالمسؤوليات الخلقية في عالم المال والاقتصاد. وأكد أن الكنيسة تسعى إلى مواجهة هذا التحدي مقترحة على مجتمعات اليوم سبلا جديدة للحوار انطلاقا من الإنجيل المقدس.

سطر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الدور الواجب أن يضطلع به المبشرون الجدد بالإنجيل: وهم الأفراد، العائلات، الجماعات والحركات الكنسية، مذكرا بأن محبة الله للإنسان تدعو إلى "شركة حياة" وسط الجماعات والكرازة الجديدة بالإنجيل ليست إلا محاولة مستمرة لعيش وإعلان هذه الحياة.