2011-11-19 16:15:52

البطريرك الماروني يفتتح مؤتمرا بعنوان "مستقبل المسيحيين في الشرق الأوسط نحو الحرية الدينية"


رعى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حفل افتتاح مؤتمر بعنوان "مستقبل المسيحيين في الشرق الأوسط نحو الحرية الدينية" الذي عُقد في جامعة الروح القدس بلبنان بدعوة من أعضاء البرلمان الأوروبي وبدعم من لجنة المؤتمرات الأسقفية في الاتحاد الأوروبي. شارك في المؤتمر البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك، البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك، البطريرك فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين بالإضافة إلى السفير البابوي في لبنان المطران غابريال كاتشا وعدد كبير من السياسيين والبرلمانيين اللبنانيين والأوروبيين والعرب ورجال دين مسلمين ومسيحيين من لبنان وبعض الدول العربية.

قال الراعي إن "الوجود المسيحي في الشرق الأوسط يحتاج إلى إطار سياسي سليم ومحايد لكي يتمكن من تأدية دوره المناسب والمساهمة في تنمية مجتمعاتنا بصورة عادلة". وأكد غبطته أن "الأمن هو حق لكل مواطن يجب على الدولة تأمينه. لذلك فالأمر لا يعني مطلقا أن تقوم الأكثرية بحماية الأقلية، بل هذا حق أساسي مشترك للجميع، من دون أي نوع من التمييز أو التعصب. وعلى الرغم من ذلك، وأمام مشاهد التعصب الديني التي أدت إلى أحداث دامية ومؤلمة، نكرِّر الدعوة إلى جميع السلطات العليا المسلمة والمسيحية في الشرق الأوسط من أجل إعلان وثيقة تاريخية ترفض جميع أشكال الحروب الدينية وتعزز العيش المشترك على أساس المواطنية وحقوق الإنسان الأساسية".

تابع البطريرك الماروني أن "الحرية هي الهواء الذي يتنفسه كل مواطن وكل مؤمن. وهذا المفهوم بمنتهى الأهمية بالنسبة للمسيحيين إذ أن تاريخ الكنيسة المارونية يتميز بمسيرة طويلة للدفاع عن الحرية على حساب تضحيات هائلة". كما أشار إلى أن "الحرية تمهد الطريق نحو قيمة أساسية أخرى وهي قبول التعددية بشكل إيجابي والاعتراف بحق الآخر في الاختلاف". وأضاف أن "تاريخ أكثر من ألف سنة من العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في المنطقة يبرهن لنا أنه من خلال الحوار يمكن تجاوز هذه الاختلافات ويمكن حتى تحويلها إلى مصدر إغناء متبادل".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.