2011-11-18 16:13:08

البابا بندكتس السادس عشر يبدأ زيارته الرسولية إلى جمهورية بنين


بدأ البابا بندكتس السادس عشر عصر اليوم الجمعة زيارة رسولية لجمهورية بنين، الثانية لأفريقيا، لتسليم الإرشاد الرسولي ما بعد ثاني سينودس خاص بأساقفة هذه القارة، عُقد في الفاتيكان في تشرين الأول أكتوبر 2009 حول موضوع "الكنيسة في أفريقيا في خدمة المصالحة والعدالة والسلام ـ أنتم ملح الأرض. أنتم نور العالم". تستغرق الزيارة ثلاثة أيام تتخللها لقاءات عديدة وتختتم بقداس احتفالي الأحد في ملعب الصداقة في كوتونو، وهي الثالثة لحبر أعظم لجمهورية بنين بعد زيارتي السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني عامي 1982 و1993.

خلال حفل الاستقبال الرسمي في مطار كوتونو الدولي، حيا الأب الأقدس رئيس الجمهورية والكرادلة ورئيس مجلس أساقفة بنين والسلطات المدنية، الكنسية والدينية وأشار في كلمته لإحياء بنين هذه السنة الذكرى الأربعين لإقامة علاقاتها الدبلوماسية مع الكرسي الرسولي، وللاحتفال بالذكرى الخمسين بعد المائة للبشارة، وأضاف أنه سيسلم خلال زيارته الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس الذي سيرشد، كما قال، العمل الرعوي للعديد من الجماعات المسيحية خلال السنوات القادمة.

تحدث الأب الأقدس أيضا عن دافع ثالث لزيارته الرسولية جمهورية بنين ألا وهو التعبير عن تقديره لشخص الكردينال الراحل برنارندن غاتين، ابن هذه البلاد، وذكّر بلقاءاته العديدة معه وبعمل كل واحد حسب كفاءاته الخاصة في خدمة الكرمة نفسها وأشار إلى أنه سيصلي أمام ضريحه وسيشكر بنين على إعطائها الكنيسة هذا الابن اللامع.

قال البابا إن بنين أرض نبيلة عريقة التقاليد، "وأرغب بانتهاز هذه الفرصة لتحية القادة التقليديين"، فمشاركتهم هامة لبناء مستقبل هذه البلاد، كما وأشار إلى أنه لا يمكن بناء الحداثة على نسيان الماضي إنما ينبغي مرافقتها بحكمة لخير الجميع من خلال تحاشي العقبات الموجودة في القارة الأفريقية وأماكن أخرى كتفتت القيم الإنسانية، الثقافية، الأخلاقية والدينية على سبيل المثال، وشدد الأب الأقدس بالتالي على أهمية المعاير المرتكزة لفضائل مترسخة في كرامة الإنسان وعظمة العائلة واحترام الحياة، وأكد أن هذه القيم هي لصالح الخير المشترك الذي ينبغي أن يشكل الهمّ الأساسي لكل مسؤول.

وأشار بندكتس السادس عشر في كلمته إلى أن الكنيسة تقدم إسهامها الخاص أيضا وترغب من خلال حضورها، صلاتها وأعمالها المتعددة، لاسيما في مجال التربية والصحة، تقديم أفضل ما عندها وتريد التعبير عن قربها من كل محتاج والتأكيد على أن الله هو صديق الإنسان، وختم البابا قائلا:"بروح الصداقة والأخوة هذه أزور بلادكم."








All the contents on this site are copyrighted ©.