2011-11-18 15:38:26

أهمية زيارة البابا بندكتس السادس عشر الرسولية إلى بنين كرسالة أمل إلى أطفال القارة


تبدأ اليوم زيارة البابا بندكتس السادس عشر الرسولية إلى بنين في رحلة هامة يحمل فيها إلى القارة الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس الخاص بأفريقيا ومحوره المصالحة والعدالة والسلام، وستكون هذه الوثيقة منارة لتوجيه النشاط الرعوي لكنيسة أفريقيا خلال السنوات القادمة.

ستشمل الزيارة إلى جانب اللقاءات العديدة بممثلي مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والكنيسة لقاء مميزا، مع الأطفال. تعوَّل بالتالي أمال كبير على هذه الزيارة كي تمنح زخما جديدة وقوة إضافية لتطلّع القارة الأفريقية، بمسؤولية أكبر وأمل أعظم، إلى المستقبل الممثل في الأطفال.

تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن الأطفال والقاصرين دون 18 عاما يشكلون أكثر من نصف سكان أفريقيا، وبينما تتعدد تطلعات الأفارقة الصغار الحالمين بأن يصبحوا أطباء ورجال أعمال، مهندسين وكهنة، يجبر الفقر كثيرين على هجر الدراسة لتمتلئ بهم طرقات المدن وتتشر ظاهرة الأطفال المتسولين واللصوص. تتعدد أسباب هذه الظاهرة ولكن قد يكون أهمها عدم اهتمام الحكومات الأفريقية بالعائلات، خاصة مع ما تفرضه مؤسسات مالية عالمية مثل صندوق النقد والبنك العالمي من تغيرات بنيوية تدفع الحكومات إلى تقليص تمويلاتها لقطاعات هامة مثل الصحة والتعليم والعمل.

ستمنح زيارة البابا أطفال القارة دون شك هدية قيمة انطلاقا من نور الإنجيل، حيث سيحث الكنائس المحلية والأجهزة الدولية العاملة في أفريقيا ويشجعها على التزام أكبر بالدفاع عن حقوق الطفولة وسيثير اهتمام الرأي العام الأفريقي والعالمي بهذه القضية. وسيشكل حضور البابا بندكتس السادس عشر رسالة قوية إلى الحكومات الأفريقية كي تضع دعم ومساعدة العائلة بين أهم أولوياتها.








All the contents on this site are copyrighted ©.