في مقابلته العامة البابا بندكتس السادس عشر: المُلك الحقيقي هو بعيش الخدمة وبذل الذات

أجرى البابا بندكتس السادس عشر مقابلته العامة اليوم الأربعاء مع حشد كبير من المؤمنين، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وفي تعليمه الأسبوعي تحدث البابا عن المزمور 109، فقال:"إنه من أشهر المزامير الملكيّة، غالبا ما يستشهِد به كتّاب العهد الجديد مشيرين به إلى المسيح. كُتب هذا المزمور لتتويج ملك من سبط داود ولكنه يتخطّى الحدث التاريخي، ويحتفي بالمسيح الممجّد، المنتصر على أعدائه والذي يجلس عن يمين الله.

وتابع البابا قائلا: إن المسيح قال عن نفسه إنه ابن الإنسان الذي يأتي على غمامة السماء، هو الملك الحقيقي الذي غلب الموت بقيامته. بطاعته وبتعلّقه بإرادة الآب نال يسوع هذا السلطان من أبيه وأصبح وسيط الانتصار الإلهي على الأرض. مولود من الفجر، ولد المسيح أميرا "في بهاء القداسة" وجلب الخلاص والحياة الإلهية للشعب. بملكيصادق كاهن وملك شليم، يجتمع السلطان الملكي والكهنوتي الذي يكتمل بيسوع. فالمسيح هو الكاهن الأوحد والحي للدهور الذي"يخّص الذين يتقرّبون به إلى الله، خلاصا تاما لأنه حيّ دائما ليشفع لهم".

وخلص البابا قائلا: يعلمنا يسوع المسيح معنى المُلك الحقيقي بالعيش في الخدمة وبذل الذات، بالطاعة والحب حتى النهاية. ونحن أيضا، بالنعمة التي نلناها من الله أصبحنا"ذرّيّة مُختارة وكهنوت ملَكيّ وأمّة مقّدسة" يمكننا الوصول للخلاص والإعلان للعالم عن عظائم الذي"دعانا من الظلمات إلى نوره العجيب".