2011-11-12 15:03:10

حفل تطويب خادم الله الأب كارل لامبرت في دورنبيرن النمسا


يترأس الكاردينال أنجلو أماتو رئيس مجمع دعاوى القديسين، ممثلا الأب الأقدس، حفل تطويب خادم الله الأب كارل لامبرت، عصر غد الأحد في كاتدرائية سان مارتين في دورنبيرن بالنمسا.

وفي حديث لإذاعة الفاتيكان تحدث الكاردينال أماتو عن الطوباوي الجديد فقال إن كارل لامبرت من مواليد 9 من كانون الثاني يناير 1894 في مدينة غُفيس في النمسا من عائلة متواضعة، في سن المراهقة أحس بصوت الله في قلبه يدعوه للحياة الكهنوتية، فدخل الإكليريكية في بريسانون حيث تابع دراسته وتنشئته الكهنوتية. سيم كاهنا في 12 أيار مايو 1918. وفي عام 1930 انتقل إلى روما حيث تابع دراساته العليا ونال إجازة في الحق القانوني في جامعة الغريغوريانا الحبرية في روما وأصبح محاميا في محكمة الروتا الرومانية.

وفي عام 1938 أُوكِلَ إليه منصب مدبّر رسولي على إينسبورغ، ومن منصبه الجديد لم يتوان عن التعبير عن معارضته للإيديولوجية النازية، فبدأت عندها مسيرة درب الصليب المؤلمة، إذ تم القبض عليه ونُقل إلى معسكر الإعتقال في داشاو حيث لقي حتفه مع كاهنين آخرين في 13 تشرين الثاني نوفمبر 1944.

وأضاف الكاردينال أماتو أن ساعة الموت لم تأت دون استعداد، ففي رسالة كتبها كارل لامبرت لأخيه يوليوس قبيل موته يمكننا أن نقرأ:"على الرغم من مرور خمسة أشهر على اعتقالي، ما زلت أجد الشجاعة والقوة لأجابه هذا البؤس [...] تعزيتي الكبيرة أن الله يساعدني بنوع عجيب، فاني أحتفل يوميا بالذبيحة الإلهية، وألتقي يوميا بالرب من خلال الافخارستيا. أصلّي من أجلكم فهكذا يمكنني أن أساعدكم. أنا لا أخشى الشر، وإن كنت أمشي في ظلام الموت، لأن الربّ معي[...]. أمامي أيقونة صغيرة لمريم العذراء[...] فيسوع المسيح والعذراء القديسة حاضران حتى في أماكن كهذه".

 الطوباوي الجديد يعلمنا اليوم أن الاستشهاد هو أسمى تعبير عن الحب نحو الله ويشكل الطريق الأسمى للقداسة. كما في بدايتها، كذلك اليوم تنحني الكنيسة متخشّعة أمام أبنها الشهيد الذي أشرك دمه بدم المسيح على الصليب. وكما كان موت المسيح عهد خلاص للبشرية، فتضحية الأب لامبرت هي بذار حياة مسيحية متجددة.








All the contents on this site are copyrighted ©.