كتاب حول الصورة المهينة للمهاجرين التي يقدمها الإعلام الإيطالي

الخدعة الإعلامية عنوان كتاب حول صورة المهاجرين التي تقدمها وسائل الإعلام الإيطالية وخاصة التلفزيون تم عرضه أمس في روما. مؤلف العمل الصحفي الإيطالي جوليو دي لوتسيو ويشبه فيه صورة الأجانب المتواجدين اليوم في إيطالية بالصورة المترسخة في الأذهان للعمال سكان مدن الصفيح في روما في ستينات القرن الماضي "وإن اختلفت اللغة والأصول والتطلعات".

شارك في تقديم الكتاب الجديد منسق ملف الإحصاء في كاريتاس وجمعية ميغرانتيس فرانكو بيتاو الذي قال في مداخلته إن الصحفيين ليسوا المسؤول الوحيد عن هذه الظاهرة "وإن اتسموا أحيانا بالكسل وبالتأثر بإدارات التحرير، لكن نحن أيضا باعتبارنا عاملين في المجال الاجتماعي مسؤولون عن مساعدة الصحفيين في عملهم".

تحدث أيضا الصحفي الباكستاني حجاز أحمد مؤكدا تصوير الإعلام الإيطالي للأجانب وكأنهم مجرمون واستخدامه كلمات مهينة وقال "إيطاليا بلد متعدد الثقافات لكنه لم يتحول بعد إلى متداخل الثقافات بسبب غياب الحوار بين الثقافات المختلفة".

أما الناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين لاورا بولدريني فانتقدت ارتباط حديث الإعلام الإيطالي عن الأجانب بالجرائم وعدم مسايرة هذا الإعلام للأحداث.

واختصر الكاتب موقف الإعلام وتأثيره قائلا "لقد حولنا الضيافة إلى شكوك وعدم ثقة".