2011-11-09 16:32:09

في مقابلته العامة البابا بندكتس السادس عشر يوجه نداء يدعو فيه إلى التضامن والصلاة من أجل ضحايا الكوارث الطبيعية


أجرى البابا بندكتس السادس عشر مقابلته العامة اليوم الأربعاء مع حشد كبير من المؤمنين، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، ووجه نداء قال فيه:"ضربت الفيضانات أنحاء مختلفة من العالم خلال هذه الفترة بدءا من أميركا اللاتينية والوسطى وصولا إلى جنوب شرق آسيا، مسببة مقتل وتشريد كثيرين. أودّ التعبير مجددا عن قربي من جميع المتألمين جراء هذه الكوارث الطبيعية وأدعو للصلاة من أجل الضحايا وأسرهم، وإلى التضامن كي تتعاون المؤسسات بسخاء مع الناس ذوي الإرادة الطيبة لإغاثة آلاف الأشخاص المنكوبين بسبب هذه الكوارث".

وفي تعليمه الأسبوعي تحدث البابا عن المزمور 118، فقال:"إن المزمور 118 هو بتركيبته الطبيعية نص أدبي، وهو نشيد إحتفالي عن التوراة، أي شريعة الرب، كلمة الله الموحاة التي يكلم بها الإنسان. يتغنّى صاحب المزامير في جميع الآيات، بحبه لهذه الشريعة التي تعطي الحياة، ويشيد بجمالها وبالفرح والقوة التي تعطيها لمن يتأمل بها النهار كله.

"طوبى للسائر في شريعة الرب" حتى في خضم التجارب، يبقى ثابتا ويستمد قوّته من الأمانة لوصايا الله التي تشكّل أساس وجوده. شريعة الله مصدر حياة، والطاعة لها وحفظها هما لقاء شخصي بالله الحي، وإتّباع ليسوع المسيح الذي أتى ليحققها.

تابع البابا قائلا: في العهد القديم، تم اختيار اللاويين ليكونوا وسطاء نعمة الله، وكان كنزهم في الحفاظ على كلمة الله. لذا فهذا المزمور مهم لنا جميعا، وخاصة بالنسبة للكهنة الذين دُعوا للعيش للرب وكلمته، دون أي ضمانات أخرى، على أنه الخير الأفضل ومصدر الحياة الحقيقية، هنا تكمن حرية اختيار عيش البتولية من أجل ملكوت الله.

وخلص البابا قائلا: "إن الله وكلمته هما الأرض التي نعيش فيها بفرح وشراكة مع إخوتنا. فلنسمح لله بأن يملأ قلوبنا بالحب لكلمته فتصبح مشيئته محور حياتنا، وتصبح كلمته نورا لخطانا. ولنكل مسيرتنا لمريم العذراء هي التي استقبلت كلمة الله وأعطتها للعالم، فتقودنا على طريق السعادة، فنتمكن عندها من القول:"الرب كأسي وحصة ميراثي، وهو لي ميراث جليل".








All the contents on this site are copyrighted ©.