التلوث في جنوب آسيا يساهم في تكوين زوابع في البحر العربي

"السحابة الآسيوي بنية اللون" عنوان دراسة موضوعها التلوث في جنوب آسيا وتبعاته الخطيرة وأهمها مساهمته في تشكيل زوابع في البحر العربي. تغطي هذه السحابة حسب الدراسة الهند وباكستان وجزءا كبيرا من جنوب المحيط الهندي، ويعود لونها البني إلى جزيئات ملوِّثة ناتجة عن النشاط الصناعي وعادم السيارات والكتل الحيوية غير المحروقة بالشكل الكافي، وأثبتت دراسة سابقة تأثير هذه السحابة على ذوبان الكتل الجليدية في الهملايا.

حللت الدراسة المذكورة برئاسة أماتو إيفان من جامعة فيرجينيا نماذج زوابع شهدها البحر العربي منذ 1979 حتى عام 2010. ارتبطت هذه الزوابع بالرياح الموسمية حيث كانت تقع قبلها أو بعدها مباشرة وتتكرر خلال شهري أيار مايو وحزيران يونيو، ويقع العدد الأكبر منها بين شهري آب أغسطس وكانون الأول ديسمبر. أما في السنوات العشر الأخيرة فتغيرت هذه النماذج حيث تتكرر العواصف في الأسابيع السابقة للرياح الموسمية ومن بينها تلك التي أسفرت عام 98 عن مقتل حوالي ثلاثة آلاف شخص في ولاية غوجارت الهندية.

وفي عمان وإيران راح 49 شخصا ضحية زوبعة غونو عام 2006 التي ألحقت خسائر بلغت 4 مليارات دولار. وفي عام 2010 قتلت الزوبعة فيت 26 شخصا في باكستان وعمان.

كشفت الدراسة عن زيادة حجم السحابة البنية في التسعينات ستة أضعاف، ويمتص لونها الداكن أشعة الشمس لتتحول السحابة إلى مصدر حراري ما يؤدي إلى انخفاض حرارة المحيط أسفلها، ما يسفر بدوره عن حركة الرياح وتشكل تيار صاعد من البحر إلى الغلاف الجوي.