2011-11-04 16:21:48

تصريح مدير دار الصحافة الفاتيكانية بشأن قرار الحكومة الأيرلندية المتعلق يإغلاق سفارتها لدى الكرسي الرسولي وبيان الأساقفة المحليين


على أثر إعلان الحكومة الأيرلندية عن قرار يقضي بإغلاق سفارتها لدى الكرسي الرسولي أدلى مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي بتصريح أكد فيه أن كل دولة تربطها علاقات دبلوماسية مع الكرسي الرسولي حرة في اتخاذ القرارات التي تتلاءم مع إمكانياتها ومصالحها وبإمكانها أن تقرر إذا كانت تريد تعيين سفير مقيم في روما أو في أية دولة أخرى. وأكد لومباردي أن ما يهم هو الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي وهذه الدول وهذه المسألة ليست موضع نقاش فيما يتعلق بجمهورية أيرلندا.

كما أصدر رئيس مجلس أساقفة ايرلندا الكاردينال شون برادي مساء أمس بيانا أشار فيه إلى تلقيه رسالة من وزير الخارجية الايرلندي قال فيها إنه "قرار مؤسف لكنه ضروري في ضوء الأوضاع الاقتصادية الحالية، ولا علاقة له بتبادل وجهات النظر الأخير بين الحكومة الايرلندية والكرسي الرسولي".

أعرب الكاردينال عن رفضه لهذا القرار حيث ستكون هذه "المرة الأولى التي لا يمثل فيها سفير دائم ايرلندا لدى الكرسي الرسولي منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين عام 1929، وأؤمن أن كثيرين يشاركونني رفضي هذا". ويرى في القرار استهانة بالدور الهام الذي لعبه الكرسي الرسولي على صعيد العلاقات الدولية، وأيضا بالروابط الوطيدة بين الشعب الايرلندي والكرسي الرسولي على مدار قرون عدة".

عاد البيان إلى عام 29 حين شكلت إقامة علاقات دبلوماسية مع الكرسي الرسولي خطوة هامة بالنسبة للدولة الايرلندية الجديدة لتأكيدها على هوية الدولة الايرلندية الحرة وعلى تواجدها العالمي الذي اقتصر في تلك الفترة على بعثة دبلوماسية في واشنطن، مكتب مفوضية سامية في لندن، وفد دائم لدى عصبة الأمم، وسفارة لدى الكرسي الرسولي".

تمنى رئيس مجلس أساقفة ايرلندا "استمرار التعاون المجدي للطرفين بين ايرلندا والكرسي الرسولي على الصعيد العالمي، والقائم على القناعة المشتركة بالعدالة والسلام، التنمية العالمية والعمل من أجل المصلحة العامة". وختم آملا أن تعيد الحكومة الايرلندية النظر في هذا القرار في أسرع وقت ممكن.








All the contents on this site are copyrighted ©.