نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 03 تشرين الثاني 2011

سورية

أكد المحللون السياسيون أن دمشق ما تزال تتعرض لضغوط من قبل جيرانها العرب كي تضع حدا لأشهر من قمع المتظاهرين على الرغم من إعلان الحكومة السورية عن نيتها في سحب قواتها المسلحة من مختلف المدن السورية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعقد محادثات مع المعارضة.

وقال بهذا الصدد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي يرأس اللجنة العربية المكلفة بحل الأزمة السورية: يسرنا جدا التوصل إلى هذا الاتفاق مع القيادة السورية وسنُسر أكثر عندما سيوضع الاتفاق حيز التنفيذ.

أعلن الشيخ حمد أن دمشق وافقت على وضع حد نهائي لأعمال العنف وسحب قواتها من المناطق السكنية والسماح لخبراء الجامعة العربية ووسائل الإعلام بتقصي الحقائق على أرض الواقع. كما أكد رئيس الوزراء القطري في مؤتمر صحفي عقده في الدوحة أن الجامعة العربية ستواصل اتصالاتها مع الحكومة والمعارضة في سورية "تحضيرا لمؤتمر حوار وطني يُعقد خلال الأسبوعين المقبلين". وجاء في بيان صدر عن الهيئة العربية أنها طلبت إلى اللجنة المكلفة بحل الأزمة السورية رفع تقارير منتظمة حول التطورات في سورية إلى المجلس الوزاري في الجامعة.

على صعيد أمني أعلن ناشطون سوريون أن أجهزة الأمن السورية قتلت أحد عشر شخصا على أحد حواجز التفتيش بالقرب من مدينة حمص. وأظهر شريط مصوَّر نُشر على موقع "يوتيوب" مشاهد لجثث ملقاة على الأرض ومكبلة اليدين فيما ذكرت مصادر المعارضة أن جميع الضحايا ينتمون إلى الطائفة السنية. ويبدو أن عمليات الإعدام هذه جاءت ردا على مقتل تسعة مواطنين علويين بالقرب من حمص يوم الثلاثاء الماضي.

بالمقابل بث التلفزيون السوري مشاهد لعشرات آلاف المناصرين للرئيس بشار الأسد الذين تجمعوا في مدينة الرقة الشرقية. تندرج التظاهرة في إطار مبادرات مماثلة شاءها النظام ليُظهر للرأي العام العالمي حجم التأييد الشعبي الذي يتمتع به الأسد على حد قول المراقبين. وقد نُظمت تظاهرات مماثلة في مدن دمشق وحلب واللاذقية ودير الزور.

 

ليبيا

قال المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو إن المحكمة لا تزال تتلقى معلومات تفيد بأن سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل يحاول الفرار من ليبيا بمساعدة المرتزقة على ما يبدو. جاء هذا الإعلان في وقت أكد فيه المجلس الوطني الانتقالي أنه يود محاكمة سيف الإسلام ورئيس جهاز الاستخبارات السابق عبد الله السنوسي في ليبيا علما أن الرجلين متهمان من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أخرى.

وفي رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي أوضح أوكامبو أيضا أنه يحقق فيما إذا كان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وعبدالله السنوسي قد أمرا بعمليات اغتصاب جماعية لافتا إلى وجود مزاعم عن جرائم حرب ارتكبتها قوات حلف شمال الأطلسي وتلك الموالية للمجلس الوطني الانتقالي بالإضافة إلى مزاعم عن جرائم إضافية ارتكبتها القوات الموالية للقذافي. وأكد أن الادعاء سيبحث هذه المزاعم بحيادية واستقلال.

 

قطاع غزة

أفادت وسائل الإعلام العالمية أن مجموعة دولية من الناشطين المناصرين للفلسطينيين أبحرت من تركيا على متن سفينتين وهي في طريقها لخرق الحصار البحري المفروض على قطاع غزة فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه لن يسمح للقافلة البحرية بكسر هذا الحصار. وقال بهذا الصدد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لم يشأ الكشف عن اسمه: "لن يُسمح للسفينتين بخرق الحصار. الحصار مستمر ولن يُسمح بأي استثناءات". وأضاف أن  إسرائيل ستتخذ كل "الإجراءات الضرورية" للحيلولة دون خرق الحصار.

بالمقابل قالت جين هيرشمان وهي إحدى منظمي هذه الرحلة إن القافلة التي أُطلقت عليها تسمية "أمواج الحرية إلى غزة" تبحر حاليا "في مياه البحر المتوسط متجهة إلى القطاع الفلسطيني" وأعربت عن أملها في أن تصل القافلة إلى غزة يوم غد الجمعة. وأوضحت هيرشمان أن القافلة التي تحمل مساعدات طبية أبحرت سرا أمس الأربعاء تحاشيا لأي محاولات لإيقافها. يشار إلى أن الناشطين ـ وهم سبعة وعشرون ـ ينتمون إلى الجنسيات الأسترالية، الكندية، الأيرلندية، الأمريكية والفلسطينية.

 

أفغانستان

قالت السلطات الأفغانية إن هجوما انتحاريا وقع بالقرب من قاعدة تستخدمها القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في إقليم هرات الغربي هذا الخميس. وأوضح محيي الدين نوري المتحدث باسم حكومة إقليم هرات أن انتحاريين ومسلحين دخلوا مجمعا منفصلا تستخدمه شركة أمن قرب قاعدة لحلف شمال الأطلسي ولم يكشف عن تفاصيل حول عدد الضحايا.

يأتي هذا الهجوم على أثر اعتداء وقع يوم السبت الماضي عندما قتل انتحاري يقود سيارة مفخخة ثلاثة عشر جنديا وموظفا مدنيا في قوات "الإيزاف" وأربعة أفغان في كابول. وكان هذا أكبر عدد من القتلى يسقط في هجوم بري ضد قوات التحالف منذ بدء الحرب لعشر سنوات خلت.