2011-11-01 16:12:35

في كلمته قبل التبشير الملائكي البابا يذكر بالدعوة العامة للقداسة


تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الثلاثاء صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين والحجاج احتشدوا في ساحة القديس بطرس بمناسبة عيد جميع القديسين، واستهل البابا كلمته قائلا إن ذكرى جميع القديسين مناسبة لرفع أنظارنا نحو العلى، نحو البعد الإلهي، بعد الأبدية والقداسة.

تذكرنا الليتورجية اليوم، بأن القداسة هي دعوة كل معمد، فيسوع المسيح أحب الكنيسة وضحى بنفسه من أجلها ليقدسها، فكل منا مدعو للقداسة بحسب قول القديس بولس: "إن مشيئة الله إنما هي قداستكم" لذا وجب علينا ألاّ ننظر للكنيسة من الناحية الزمنية والإنسانية فقط بل كما أرادها المسيح "شراكة قديسين".

في قانون الإيمان، نحن "نعترف بكنيسة مقدسة"، فهي تستمد قداستها من كونها جسد يسوع المسيح، وأداة مشاركة في الأسرار ولاسيما بالإفخارستيا وبعائلة القديسين الذين نُوكَل إلى حمايتهم منذ يوم عمادنا.

نحن اليوم نكرم جماعة القديسين الذين من خلال تعدد خبرات حياتهم، يرشدوننا عبر مسيرات قداسة متعددة، تتوحد بإتباع يسوع المسيح والتشبه به، فمع عمل النعمة وبالالتزام والمثابرة تصبح طبيعة حياة كل فرد منا طريقا جديدا للقداسة.

بعدها ذكّر البابا بتذكار الموتى المؤمنين الذي يصادف غدا الأربعاء 2 تشرين الثاني نوفمبر، فهو يوم نذكر فيه أحباءنا الذين ارتحلوا عن هذه الحياة، وجميع الأنفس التي تتقدم في مسيرتها إلى ملئ الحياة في أفق كنيسة السماء. فمنذ أوائل القرون المسيحية - وعلما منها بشراكة جسد المسيح السري -  تحتفل الكنيسة بذكرى الموتى وترفع الصلاة لأجلهم، فصلاتنا من أجل أمواتنا ليست ضرورية فقط إنما هي أساسية إذ تساعدهم وتُفعّل شفاعتهم لنا.

سطر البابا أيضا ضرورة ألاّ يتغلب حزننا على من فارقونا على إيماننا بالقيامة، وعلى رجائنا بالحياة الأبدية، لأن رجاءنا وفرحنا هما في رؤية وجه الله كما وعدنا يسوع المسيح: "سأعود فأراكم فتفرح قلوبكم وما من أحد يسلبكم هذا الفرح".

وبعد صلاة التبشير الملائكي، حيا البابا المؤمنين بلغات عديدة وقال:"إلى مريم العذراء سلطانة جميع القديسين، نَكلُ حجنا نحو السماء ونرفع إلى شفاعتها إخوتنا الذين انتقلوا إلى دنيا الآخرة.








All the contents on this site are copyrighted ©.