أساقفة الاتحاد الأوروبي يشددون على الوحدة والتضامن لتخطي الأزمة

إن الدول الأوروبية مدعوة للعمل معا لإيجاد حل للأزمة المالية والاقتصادية: هذا ما قالته لجنة المجالس الأسقفية في الاتحاد الأوروبي في بيان أصدرته على أثر اختتام جمعيتها العامة الخريفية في بروكسيل من السادس والعشرين حتى الثامن والعشرين من الجاري، وتمحورت حول موضوع "الأزمة المالية ومستقبل الاندماج الأوروبي"، مع تسليط الضوء على الأسباب الرئيسة وراء هذه الأزمة والتشديد على أهمية الثقة لكونها عاملا أساسيا لإيجاد حل ملائم.

ودعا الأساقفة القادة الأوروبيين لتبني نظرة سياسية على المدى البعيد للخروج من هذه الأزمة وحثوا أوروبا في ظل الأوضاع الراهنة، على الابتعاد عن ثقافة اللوم والبقاء متحدة والتركيز على ضرورة التضامن لأن الأزمة قد تشكل أيضا فرصة للتجدد. كما شددت لجنة المجالس الأسقفية في الاتحاد الأوروبي على واجب الاهتمام بمصالح الأجيال الشابة وذكرت بأن الأزمة الراهنة تعود لأسباب أخلاقية، وأكدت أن الكنيسة تعمل على مساعدة الأشد ضعفا في المجتمع من خلال خدمات اجتماعية تعزز الكرامة البشرية والخير المشترك، وأعلنت اللجنة أيضا في ختام بيانها نشر مستند في كانون الثاني يناير القادم حول التضامن والمسؤولية.