نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 27 تشرين الأول 2011

سورية

اجتمع الرئيس السوري بشار الأسد إلى وفد يضم عددا من الوزراء العرب يزورون سورية في محاولة لإنهاء العنف الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار مارس الماضي. ونقلت وكالة الأنباء العربية السورية الرسمية عن رئيس وفد الجامعة العربية رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد آل ثاني قوله إن المحادثات التي جرت أمس الأربعاء كانت ودية وصريحة لافتا إلى أن الوزراء سيجتمعون مع مسؤولين سوريين مرة ثانية في الثلاثين من تشرين الأول أكتوبر الجاري.

وكانت جامعة الدول العربية قد وجهت دعوة إلى دمشق لعقد محادثات مع الرئيس السوري بعد دعوة وجهتها في السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر إلى المعارضة والحكومة لبدء حوار في غضون خمسة عشر يوما يُعقد بمقر الجامعة العربية في القاهرة. وعلى أثر الإعلان عن زيارة الوفد الدبلوماسي العربي إلى دمشق دعت منظمة مراقبة حقوق الإنسان هيومن رايتس واتش الوزراء العرب إلى مطالبة الحكومة السورية بالسماح بدخول مراقبين مستقلين ومدنيين لمراقبة أداء قوات الأمن السورية. وقالت بهذا الصدد سارا لي وتسون مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة الحقوقية "السبيل الوحيد للتأكد من حماية المدنيين هو إرسال مراقبين على الأرض يمنع وجودهم الانتهاكات الممارسة على يد أجهزة الأمن".

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد أعرب يوم أمس عن أمله بأن تساهم زيارة الوفد ـ الذي تقوده قطر ويضم ممثلين عن مصر والجزائر وعمان والسودان واليمن ـ في وضع حد للعنف وإطلاق حوار بين القيادة السورية والمعارضة يفضي إلى تطبيق الإصلاحات المرجوة.

في تطور آخر، توقع وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه سقوط النظام السوري وقال "أوشك هذا المصير أن يكون حتميا". وأضاف وزير خارجية باريس في حديث للإذاعة الفرنسية "سينتهي الأمر بسقوط النظام ولا يمكن تفادي هذا تقريبا لكن للأسف قد يستغرق وقتا لأن الوضع معقد لوجود خطر نشوب حرب أهلية بين فصائل سورية إذ إن الدول العربية المجاورة لا تريد منا أن نتدخل".

على صعيد آخر نظم أبناء مدينة حمص في وسط سورية التي تمثل معقلا للاحتجاجات المناهضة للأسد إضرابا عاما هذا الخميس احتجاجا على تصعيد الحملة العسكرية ضد المحتجين والتي تقول الأمم المتحدة إنها أدت إلى مقتل ثلاثة آلاف شخص. وروى أحد السكان المحليين أن مسلحين مناهضين للرئيس الأسد فرضوا الإضراب بالقوة على التجار والموظفين. كما فتح الجيش السوري النار في المدينة ما أسفر عن مقتل أحد عشر شخصا على الأقل وأدى هذا التطور إلى خلو الشوارع من المارة.

بالمقابل ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين يشتبه بأنهم منشقون عن الجيش قتلوا تسعة جنود في هجوم على حافلة بقذيفة صاروخية في بلدة حمرة شمالي حمص علما أنه أحدث هجوم ينفذ في إطار حملة تمرد مسلحة تسير بالتوازي مع الاحتجاجات في الشوارع السورية.

إلى ذلك تظاهر آلاف السوريين المؤيدين للرئيس الأسد في ساحة الأمويين بدمشق تزامنا مع زيارة وفد الجامعة العربية واجتماعه إلى الرئيس السوري. وأظهر التلفزيون الرسمي السوري المتظاهرين يرفعون الأعلام السورية وصورا للرئيس السوري وقالوا إنهم يتظاهرون تحت شعار "عاش الوطن وقائد الوطن".

 

إسرائيل ـ فلسطين

قال مسؤول في اللجنة الرباعية للشرق الأوسط إن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين وافقوا على تقديم مقترحات بشأن مسألتي الحدود والأمن في غضون ثلاثة أشهر. جاء هذا الإعلان على أثر اجتماع عقده ممثلون عن الجانبين مع مبعوثي اللجنة الرباعية ـ التي تضم الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، روسيا والأمم المتحدة ـ بعد فشل محاولات سابقة لإحياء مفاوضات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية المباشرة.

وقال مصدر مسؤول في منظمة الأمم المتحدة متحدثا باسم اللجنة الرباعية "اتفق الطرفان مع الرباعية على تقديم مقترحات شاملة بشأن الأرض والأمن في غضون ثلاثة أشهر في إطار التزامنا المشترك بهدف عقد مفاوضات مباشرة تؤدي إلى التوصل لاتفاق بحلول نهاية العام 2012 " علما أن الحدود والأمن هما مسألتان تعرقلان محادثات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية التي انهارت قبل حوالي عام وسط نزاع بشأن البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وفي أعقاب اجتماع مسؤولين إسرائيليين إلى وفد اللجنة الرباعية أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا سطر اهتمام إسرائيل باستئناف المحادثات المباشرة بدون شروط مسبقة. أما كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات فقال بعد اجتماعه إلى وفد الرباعية إن الفلسطينيين "مستعدون للجلوس إلى طاولة التفاوض بمجرد أن تجمد الحكومة الإسرائيلية كافة أنشطة البناء الاستيطاني وتقبل بمرجعية واضحة خصوصا بحدود العام 1967 ".

 

ليبيا

قال رئيس أركان القوات المسلحة القطرية اللواء حمد بن علي العطية إن دولا غربية اقترحت تشكيل تحالف جديد تقوده قطر لدعم ليبيا بعد أن ينهي حلف شمال الأطلسي مهمته هناك. جاءت كلمات المسؤول العسكري القطري بعد أن أرجأ حلف الناتو اجتماعا كان من المتوقع أن ينهي رسميا مهمته في ليبيا مع نهاية الشهر الجاري بعد أن طالب المسؤولون الليبيون بتمديد هذه المهمة. أشار العطية إلى اقتراح يقضي بإنشاء تحالف جديد لمواصلة دعم ليبيا. وأضاف أن عددا من الدول اختارت أن يكون التحالف الجديد بقيادة قطر لأنها صديق مقرب لليبيا لافتا إلى أن مئات الجنود القطريين موجودون حاليا على الأرض في ليبيا لمساعدة المقاتلين الذين أطاحوا بالعقيد الليبي معمر القذافي.

 

البحرين

حثت الولايات المتحدة حكومة البحرين على الوفاء بتعهداتها لمعالجة أي انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبت أثناء حملة شنتها الحكومة على احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في وقت سابق من هذا العام. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن السيدة هيلاري كلينتون ناقشت "النطاق الكامل لقضايا حقوق الإنسان" مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة خلال زيارة هذا الأخير لواشنطن.

أكدت هيلاري كلينتون أثناء اللقاء أهمية الدور الذي ستضطلع به لجنة مستقلة من المنتظر أن تقدم تقريرا عن الاضطرابات وأن تُجري تقييما بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة وترفع توصيات بهذا الصدد إلى الأسرة الحاكمة في البحرين. وأوضحت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن وزير الخارجية البحريني طمأن نظيرته الأمريكية بأن حكومة المنامة ستأخذ التقرير على محمل الجد وأنها ستشكل لجنة لتنفيذ التوصيات التي ستصدر عنه.

 

العراق

قال مسؤولون عراقيون رفيعو المستوى إن السلطات العراقية اعتقلت ما لا يقل عن مائتين وأربعين شخصا كانوا ينتمون إلى حزب البعث المحظور بالإضافة إلى ضباط سابقين في الجيش وضعوا مؤامرة للاستيلاء على السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق في نهاية العام الجاري.

وأوضحت مصادر مسؤولة في بغداد أن حملة الاعتقالات تأتي بمثابة إجراء وقائي قبل الانسحاب الأمريكي بعد حوالي تسع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بالرئيس السابق صدام حسين في 2003.

وفي حديث لوكالة رويترز قال اللواء حسين كمال نائب وزير الداخلية العراقي لشؤون الاستخبارات: "لقد قمنا باعتقال مجموعة تنتمي لحزب البعث كانت تخطط لشن عمليات تخريبية وعصيان مدني لتهديد العملية السياسية في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية". وأضافت أن تقارير أجهزة الاستخبارات العراقية تشير إلى أن المشتبه بهم ينتمون إلى مجموعة كانت ناشطة في محافظات بغداد والنجف والناصرية ونينوى وواسط وديالى وكركوك والأنبار.