البابا في أسيزي: مشاركة أشخاص غير مؤمنين في لقاء الأديان

قال زميلنا الفرنسي في تقريره من مدينة أسيزي: بعد مرور 25 سنة على نداء البابا يوحنا بولس الثاني: "يمكن للأديان أن تسهم في تحقيق السلام دون اللجوء إلى السياسة"، نرى اليوم البابا بندكتس الـ16 يتبنى النهج نفسه، إنما التحديات التي يواجهها العالم اليوم، تختلف تماما عما كانت عليه لخمس وعشرين سنة مضت. عالمنا اليوم تهدده العلمنة والأصولية والإرهاب، ولكنه أيضا عرضة للأزمات الاقتصادية، للفقر، لعدم المساواة الاجتماعية والتمييز الديني الذي يهدد الأديان والبشرية بأسرها.

لذا فالنهج الذي اختاره اليوم رؤساء الأديان والطوائف ينطلق من مبدأ البحث عن الحقيقة لبلوغ السلام، ونقطة الانطلاق تكمن في اللقاء بالآخر، فلن يكون هناك محطات صلاة بل محطات صمت وحوار فقط وذلك بناء على رغبة البابا الذي أراد أن يشارك في هذا اللقاء إخوة غير مؤمنين أيضا، فيغدو لقاء حج لكل من يريد أن يساهم في تحقيق الأخوة والسلام.