بيان دار الصحافة الفاتيكانية عقب مقتل القذافي

صدر عن دار الصحافة الفاتيكانية بيان عقب الإعلان عن مقتل القذافي جاء فيه أن هذا المستجد يضع نهاية لمرحلة طويلة ومأساوية من صراع دموي، لكنه من جهة أخرى "يجبرنا على التفكير في المعاناة الإنسانية الكبيرة التي تُدفع ثمنا لسقوط أنظمة لا تقوم على احترام كرامة الإنسان بل على تعزيز السلطة".تمنى البيان إسراع الحكومة الجديدة في بدء مسيرة مصالحة وإعادة بناء قائمة على العدالة والحقوق، وأكد مواظبة "التجمع الكاثوليكي الصغير على تقديم شهادته ومساعداته الخالية من المصالح وخاصة في قطاعي العمل الخيري والصحة".

ذكّر البيان باعتياد السياسة الخارجية للكرسي الرسولي الاعتراف بالدول لا بالحكومات، ولهذا لم يصدر عن الكرسي الرسولي اعتراف رسمي بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا بانتظار توليه حكومة البلاد في طرابلس، لكن الالكرسي الرسولي يعتبره الممثل الشرعي للشعب الليبي في تماش مع القوانين الدولية".

أشار البيان إلى الاتصالات التي جرت بالفعل مع السلطة الليبية الجديدة مثل لقاء السفير الليبي لدى الكرسي الرسولي أو التقاء أمين سر دولة الفاتيكان للعلاقات مع الدول خلال الجمعية العامة الأخيرة للأمم المتحدة المطران دومينيك مامبرتي بممثل ليبيا، وأيضا زيارة السفير البابوي المطران توماسو كابوتو المقيم في مالطا إلى طرابلس من الثاني حتى الرابع من الجاري حيث التقى رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي محمود جبريل ووزير الخارجية.

تم خلال هذه اللقاءات التأكيد على أهمية العلاقات بين الكرسي الرسولي ويليبيا، وتجديد الدعم للشعب الليبي ومؤازرته في هذه المرحلة الانتقالية. عبر الجانب الليبي من جانبه عن تقديره لنشاط الكنيسة وبشكل خاص لعمل المستشفيات ومراكز المساعدات المختلفة.