2011-10-19 14:46:50

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يتحدث عن المزمور رقم 136


أجرى البابا بندكتس السادس عشر هذا الأربعاء مقابلته العامة المعتادة مع الحجاج والمؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان وتمحور تعليمه الأسبوعي حول المزمور رقم 136، مزمور يختصر تاريخ الخلاص الذي يتحدث عنه العهد القديم. يمجد هذا النشيد الرب مشيدا بطيبته على مر التاريخ البشري. يُنشَد هذا المزمور تقليديا خلال العشاء الفصحي عند اليهود ويروي التقليد أن المسيح أنشد هذا المزمور خلال عشائه الأخير مع التلاميذ في العلية قبل آلامه وموته على الصليب.

يشيد المزمور الـ136 بمحبة الله الأبدية والتي عكسها تدخل الله عبر التاريخ لنجدة شعبه المختار. منذ الخلق ظهر الله للإنسان بوجهه الطيب والخيّر، ظهر كواهب للحياة. بعد أن حرر الله شعبه المختار من العبودية في مصر وقاده باتجاه الحرية عبر به الصحراء وتعلم أن يعيش الإيمان ويطيع مشيئة الله وشريعته. قاد الله شعبه كراع حنون إلى أرض الميعاد.

تابع البابا يقول: إيها الأصدقاء الأعزاء إن خلاص إسرائيل والبشرية مرتبط ارتباطا وثيقا بأمانة الله الذي لا ينسى الإنسان. فالإنسان غالبا ما ينسى الله لكن الخالق يبقى أمينا وفيا. فلنمجد ولنرفع ابتهالات الفرح لله، المخلص والآب الذي وهبنا ابنه الوحيد كي ينال كل من يؤمن به الحياة الأبدية. وختم بندكتس السادس عشر قائلا: فليجعلنا الأيمان متيقظين أكثر فأكثر لحضور الله فيما بيننا. واسألوه ـ أيها الأخوة والأخوات الأعزاء ـ أن ينير خياراتكم ويقوي محبتكم.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.