مدير كاريتاس إيطاليا يستعرض التقرير الأخير حول تفشي الفقر بين الشباب

دق المطران فيتوريو نوتسا مدير كاريتاس إيطاليا ناقوس الخطر لتفشي الفقر خلال عرض التقرير الأخير حول الفقر والاستبعاد الذي أعدته كاريتاس بالتعاون مع مؤسسة زانكان. كشف التقرير عن عجز ثلث شباب اليوم عن تحسين ظروفهم الاجتماعية مقارنة بآبائهم، ويظل أكثر من نصفهم على المستوى الذي أتوا منه، بل و هناك من يجبَر على التراجع في المستوى الاجتماعي مقارنة بجيل الآباء.

علق المطران نوتسا على هذه الأرقام قائلا: "نحن أمام ظاهرة لم نشهدها أبدا في بلدنا قبل اليوم، يمكنها التأثير سلبا على الثقة الضرورية لتحقيق التنمية وتحسن الأوضاع الاجتماعية". أعرب بشكل خاص عن مخاوفه من "أشكال فقر الشباب الجديدة" المتمثلة بوضوح في الارتفاع المتزايد لنسبة من لا يدرس أو يعمل أو حتى يبحث عن عمل. يزيد عدد هؤلاء في إيطاليا اليوم عن مليونين وتتركز الظاهرة بشكل خاص في جنوب البلاد.

من الأرقام الخطيرة أيضا هجر 40% من الصبية والشبان الأجانب للدراسة، وتفشي ما يُعرف بهروب العقول أي توجه كثيرين من المتعلمين إلى خارج البلاد بحثا عن عمل. يرى مدير كاريتاس إيطاليا في هذه الظاهرة "مؤشر غياب تجدد ثقافي وإنتاجي وتضرر اقتصادي لعائلات هؤلاء الشبان حيث يكون عليها إعالة أبنائها لسنوات طويلة".

تحدث أيضا عن تأثير هذه الظروف على عالم شباب اليوم الذي أصبح "عالما تسوده مشاعر المعاناة واليأس، فلا تتوفر الفرص وتزداد في المقابل الشكوك أمام إمكانيات اختيار غير محدودة نظريا فقط فُرضت ثقافيا، تقتصر في النهاية على الاختيار بين نماذج استهلاكية مختلفة بل والأسوأ من هذا متشابهة ومنمطة".