رسالة البابا احتفالا بيوم الأغذية العالمي

احتفالا بيوم الأغذية العالمي وموضوعه هذه السنة "أسعار الأغذية ـ من الأزمة إلى الاستقرار"، وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة لمدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، قرأها صباح اليوم الاثنين مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الفاو، المطران لويجي ترفاليينو أثناء احتفال بمقر المنظمة في روما.

قال البابا إن الاحتفال السنوي بيوم الأغذية العالمي يذكّر بتأسيس الفاو والتزامها لصالح التنمية الزراعية لمحاربة الجوع وسوء التغذية في العالم، كما ويشكل مناسبة لتسليط الضوء على أوضاع العديد من الأخوة والأخوات المحتاجين للخبز اليومي، وذكّر بهذا الصدد بضحايا الجوع في منطقة القرن الأفريقي المعانية من كارثة إنسانية خطيرة.

وإذ شدد على ضرورة تقديم المساعدة الفورية، أشار الأب الأقدس أيضا لأهمية التدخل على المدى المتوسط والبعيد لئلا يقتصر النشاط الدولي على التجاوب في حالات الطوارئ فقط، وأضاف أن الوضع أضحى أكثر تعقيدا بسبب الأزمة الاقتصادية، كما ولفت لأهمية إعادة اكتشاف تلك القيم المحفورة في قلب كل إنسان: فالشعور بالشفقة والإنسانية إزاء الآخرين، المترافقين مع واجب التضامن وتحقيق العدالة، ينبغي أن يشكلا أساس كل نشاط.

وذكّر البابا في رسالته بأن الهدف من هذا اليوم العالمي الالتزام لضمان حصول كل إنسان، اليوم وليس غدا، على الموارد الغذائية اللازمة، وأشار إلى أن الكنيسة الكاثوليكية تدعم المنظمات العاملة لصالح ضمان الغذاء، وأكد أنها ستواصل مؤازرتها في جهودها كي يتمتّع كل شعب بالأمن الغذائي اللازم، مذكرا بأهمية التضامن والتآخي الحقيقي.