2011-10-15 15:42:53

كلمة البابا للمشاركين في أعمال المؤتمر السنوي لمؤسسة السنة المائة


استقبل البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم السبت في الفاتيكان المشاركين في المؤتمر السنوي "لمؤسسة السنة المائة" ودارت أعماله يومي الخميس والجمعة الماضيين في جامعة غريغوريانا الحبرية مسلطة الضوء على قيم العائلة. وفي كلمته للمناسبة، ذكّر الأب الأقدس بالاحتفال هذا العام بالذكرى العشرين للرسالة العامة "السنة المائة" للبابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني، الصادرة في المئوية الأولى للرسالة العامة "الشؤون الحديثة" للبابا لاون الثالث عشر، وبمرور ثلاثين عاما أيضا على الإرشاد الرسولي "في وظائف العائلة المسيحية في عالم اليوم". أشار الأب الأقدس إلى أنه، وخلال السنوات المائة والعشرين من نمو العقيدة الاجتماعية للكنيسة، شهد العالم تغيرات كبرى، مضيفا أن إرث التعليم الاجتماعي للكنيسة لم يتبدّل إذ يواصل تعزيز كرامة الشخص البشري والعائلة.

وذكّر البابا بأن المجمع الفاتيكاني الثاني يصف العائلة بكنيسة بيتية، وأشار إلى أن الاقتصاد مدعو للاهتمام على الدوام بالعائلة، هذه الخلية الأولية والأساسية للمجتمع، كما وسلط الضوء على مهام العائلة المسيحية في خدمة الحياة والمشاركة في حياة المجتمع والكنيسة وأشار إلى أن المحبة هي أساس خدمة الحياة، مضيفا أن العائلة قادرة على التذكير "بالوجه الإنساني" الذي ينبغي أن يتحلى به عالم الاقتصاد.

 وفي إشارة أيضا للأوضاع الصعبة في عالم اليوم والأزمة الاقتصادية التي تترافق أيضا وأزمة العائلة والعمل، شدّد البابا بندكتس السادس عشر على أهمية المجانية والتضامن والمحبة في الحقيقة وأشار إلى أن المسيحيين مدعوون للشهادة للقيم التي ترتكز إليها كرامة الشخص البشري وتعزيز أشكال التضامن التي تعزز الخير العام. وختم الأب الأقدس كلمته للمشاركين في أعمال المؤتمر السنوي "لمؤسسة السنة المائة" آملا بأن تساعد الأفكار التي تطرقوا إليها في لعب دور أكثر فعالية على الدوام في نشر وتطبيق العقيدة الاجتماعية للكنيسة.








All the contents on this site are copyrighted ©.