2011-10-15 16:58:04

تعليق الأب لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس


في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييز تحدث مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فدريكو لومباردي عن الموضوع الذي اختير محور اليوم العالمي للاتصالات الاجتماعية القادم، الصمت والكلمة في مسيرة الكرازة. ذكّر في البداية بأن إعلان الموضوع جاء في التاسع والعشرين من الشهر الماضي أي قبل أيام من زيارة البابا إلى كلابريا في الجنوب الإيطالي في التاسع من الجاري. توجه بندكتس السادس عشر خلال زيارته إلى دير تشيريتوزا دي سيرا سان برونو الذي يصفه رئيسه بمكان "ظل فيه منذ قرون مضاءً مصباح الصلاة في صمت وعزلة".

يقول الأب لومباردي "ما من تناقض بين الصمت والكلمة، بين الصلاة والتصريح، فالصمت شرط أساسي لاستقبال الكلمة والإعداد لسماعها، كما أن صوت الكلمة يكتسب معناه من خلال تنغيمه في سياق تتخلله لحظات من الصمت".

أكد أيضا أن إنسان اليوم الذي يعيش وسط تدفق لا يتوقف للضجيج "المادي والمعنوي" يرى لحياة الرهبان "جاذبية خاصة ويخشاها في الوقت نفسه وسط مشاعر حنين إلى إيقاعات وتوازنات حياتية فُقدت مع الزمن". يدرك الجميع تقريبا، حسب الأب لومباردي، "أهمية مكان لا يعني صمته الفراغ والعدم بل أنفاس الروح، حيث يمكن الانتباه إلى دوران الأجرام السماوية ولمس النسيم الرقيق، وجود الله، أو كما يقول البابا "الواقع الأكثر واقعية" الذي يتجاوز أبعاد الإدراك". 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.