2011-10-12 16:13:14

سلسلة لقاءات في ميلانو الإيطالية حول تركيا الغائبة الحاضرة في أوروبا


الصين القريبة، اسم بدأ رجال الأعمال الأوروبيون منذ فترة إطلاقه على تركيا في إشارة إلى نمو اقتصاد هذا البلد رغم الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية. حقق الناتج الإجمالي المحلي في الأشهر الأولى من العام الحالي زيادة بنسبة 11,6% وارتفعت أيضا نسبة مشاركة النساء في قطاعات هامة مثل القطاع المالي 32%، الطبي 34% والأكاديمي 39%.

دفع هذا النمو التركي رئيس المركز الإيطالي للسلام في الشرق الأوسط يانيكي تشينغولي لتنظيم سلسلة من اللقاءات في ميلانو تحت عنوان "الظاهرة التركية" إيمانا منه بحاجة الجمهور الإيطالي ورجال الأعمال إلى معرفة المزيد عن هذا البلد الذي يتحول إلى قوة إقليمية.

من بين المتحدثين في اللقاءات الأولى السفير التركي لدى إيطاليا حقي عقيل الذي أشار إلى كون بلاده الاقتصاد السادس عشر على الصعيد العالمي وأحد أعضاء نادي العشرين، وتحدث عن ضرورة إصلاح دستور البلاد الذي وُضع عام 1982 بعد انقلاب عام 80. أما مدير مركز السياسات في أسطنبول أمين فؤاد كيمان فتحدث عما أمام رئيس الوزراء إردوغان من تحديات، وفي مقدمتها القضية الكردية، وعن دور تركيا في المنطقة في ظل الربيع العربي.

يظل في المقابل غير واضح المستقبل تحد تركي آخر، الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فمنذ عشرين عاما قُبل الطلب التركي رسميا ثم أصبحت تركيا عضوا مرشحا عام 2002 لتبدأ المفاوضات حول الانضمام عام 2005، إلا أن هذه المفاوضات متوقفة منذ فترة. وعن هذه القضية تحدث ممثل المفوضية الأوروبية في ميلانو ماتيو فورنارا معربا عن أسفه لمقاومة بعض الدول للانضمام التركي وأضاف "تزيد الأحداث الأخيرة في حوض المتوسط من أهمية الدور التركي". أشار من جهة أخرى إلى "تغير الموقف التركي مقارنة بالعقود الماضية حين كانت تركيا ترى في أوروبا المنفذ الطبيعي".








All the contents on this site are copyrighted ©.