كتاب حول اختيار فتيات عصرنا الرهبنة وما يثير هذا القرار من دهشة

خيسوس غارثيا مؤلف ومفكر إسباني نشر مؤخرا كتابا عنوانه "ماذا تفعل فتاة مثلك في مكان كهذا؟" يتناول فيه اختيار فتيات عصرنا الحديث الرهبنة وما يقابَل به هذا القرار من دهشة ورفض. وهذا تحديدا ما يثير دهشة المؤلف متسائلا" ألسنا في عصر يحترم حرية اختيار الفتيات والنساء؟ وكيف يقابَل بالرفض اختيار فتاة أن تصبح راهبة في زمن يصفق فيه الجميع لفتيات يبعن أنفسهن أخلاقيا بشكل يومي في أماكن العمل؟

يرى كثيرون حسب غارثيا في اختيار الرهبنة تناقضا مع رغبة الزواج والأمومة، ولكن لدى صاحبات مثل هذا القرار تفسيرهن له. "إنه الحب، حب عظيم تصبح كل من هؤلاء الفتيات شاهدة عليه ولا يمكن لحياتهن أن تصبح ذات معنى بدونه. إنه حب الله الذي يغمر كل شيء بما في ذلك التخطيط لتأسيس عائلة أو التقدم في مسيرة العمل، لكنه يمنحهن سعادة عارمة".

التقى الكاتب بعدد كبير من الراهبات لكنه لا يشك في أن نجاح كتابه يعود في المقام الأول إلى روايته قصة راهبة محددة، الأم تيريزيتا صاحبة الرقم القياسي في عدد السنوات التي قضتها راهبة في دير، دون الحديث عن لقائها بالباب بندكتس السادس عشر خلال أيام الشبيبة الأخيرة في مدريد حيث أهدته نسخة من الكتاب. عاد غارثيا للقائها بعد هذا الحدث التاريخي ومع احتفالها بعيد ميلادها الرابع بعد المائة ليسألها عن شعورها فقالت "كان لقائي بالبابا هدية من مريم العذراء في نهاية أيامي".