2011-10-10 16:28:13

وكالة سير الكاثوليكية تلتقي بطريرك الاسكندرية للأقباط الكاثوليك الكردينال أنطونيوس نجيب


أجرت وكالة سير الكاثوليكية للأنباء لقاء مع الكردينال أنطونيوس نجيب بطريرك الاسكندرية للأقباط الكاثوليك حول مستقبل مصر ومسيحييها، أكد فيه أنه من الصعب "التكهن بما ستؤول إليه مصر بعد الانتخابات. لدينا مخاوف وفي الوقت نفسه آمال كبيرة في الوصول إلى مصر قائمة على الحقوق المدنية ومساواة المواطنين دون أية تفرقة، دينية في المقام الأول".

لا يشك في دور الدين كمرجع بالنسبة للشعب المصري الذي "لا يزال عليه تعلم النقد الموضوعي لاستخلاص ما فيه المصلحة العامة". ستؤثر توجيهات المساجد بشكل خاص على الانتخابات، إلا أن هناك الكثير من التيارات والمثقفين الناشطين من أجل دولة ديمقراطية ومدنية أمام تأثير رجال الدين.

أضاف أن الأزمة الاقتصادية وعدم توفر الأمن "أوراق يستغلها الإسلاميون بمهارة، فيبيعون الغذاء والملابس بأسعار رخيصة ويمنحون مساعدات سخية للمحتاجين، وهذه وسيلة فعالة لكسب التأييد". أكد الكاردينال نجيب من جهة أخرى استمرار هجوم الإسلاميين على المؤسسات المسيحية بحجة عدم حصول الكنائس على تصاريح بناء رسمية، وعلى خطورة تصريحات السلفيين "الراغبين في العودة بمعاملة المسيحيين إلى أحلك مراحل الامبراطورية العثمانية". لكنه أشاد بوثيقة الأزهر حول مستقبل مصر، فهي "إيجابية وتعكس موقفا واضحا مؤيدا لدولة وطنية (تجنبت الوثيقة كلمة مدنية)، ديمقراطية وعصرية، ولكن تبقى قضية اعتبار الشريعة مصدر الدستور والقوانين، ولا تبدو واضحة كيفية التوفيق بين الأمرين".

أعرب بطريرك الأقباط الكاثوليك عن رفضه لتأسيس أحزاب مسيحية "لتفادي السقوط في فخ التحول إلى غيتو"، ودعوته لتشجيع المسيحيين على منح أصواتهم في الانتخابات القادمة للأحزاب والقادة العاملين من أجل مجتمع مدني وديمقراطي.   

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.