2011-10-09 14:10:58

البابا يحتفل بالقداس الإلهي في لامتسيا تيرميه: نداء لعدم الاستسلام أبدا للتشاؤم. مواجهة المصاعب بإيمان ومحبة


قام البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأحد بزيارة رعوية إلى مدينة لامتسيا تيرميه في إقليم كالابريا جنوب إيطاليا... كان في استقبال الحبر الأعظم بمطار لامتسيا الدولي أسقف المدينة لويجي أنطونيو كانتافورا وعدد من الفعاليات الرسمية والمدنية، وتوجّه بعدها إلى ضاحية المدينة حيث ترأس القداس الإلهي بمشاركة أعداد غفيرة من المؤمنين وعبّر الأب الأقدس في عظته للمناسبة عن فرحته الكبيرة بزيارة كالابريا للمرة الأولى، موجّها تحية حارة لأسقف لامتسيا تيرميه وكل الحاضرين من أساقفة، كهنة، رهبان وراهبات، وممثلي الرابطات والحركات الكنسية. تحية أخرى وجهها البابا أيضا لعمدة المدينة وممثل الحكومة الإيطالية والسلطات المدنية والعسكرية.

وأضاف البابا أنه يزور هذه المدينة ليتقاسم مع المؤمنين الأفراح والآمال، المتاعب والالتزامات والتطلعات، وأشار إلى استعدادهم لهذه الزيارة الرعوية من خلال مسيرة روحية عميقة تمحورت حول شعار "باسم يسوع المسيح الناصريّ امش!"، المأخوذ من كتاب أعمال الرسل. وتطرق بندكتس السادس عشر من ثم لمصاعب ومشاكل وهموم تعاني منها لامتسيا تيرميه على غرار كالابريا كلها وأشار للبطالة التي تحمل على القلق والجريمة التي تؤذي النسيج الاجتماعي، ولكنه دعا لعدم الاستسلام أبدا للتشاؤم والانغلاق على الذات، وحثهم على الاتكال على إيمانهم وقدراتهم البشرية، وذكّر بأهمية التعاون والاهتمام بالآخر والخير العام، وشدد على مركزية المحبة والشهادة للقيم الإنسانية والمسيحية المتجذرة بعمق في إيمان وتاريخ هذه الأرض وشعبها، وقال "كلي ثقة أنكم ستتمكنون من تخطي صعاب اليوم من أجل بناء مستقبل أفضل".

كما وأشار الأب الأقدس لأهمية العمل الرعوي والالتزام في حقل البشارة، وتمنّى أن تؤدي المبادرات الرعوية الكثيرة لنشأة جيل جديد من رجال ونساء قادرين على تعزيز الخير العام، وحث الكهنة على ترسيخ حياتهم الروحية على الدوام وأكثر فأكثر في الإنجيل والنمو في الشركة فيما بينهم ومع الأسقف، والمؤمنين العلمانيين من خلال تعزيز التعاون المتبادل. وختم البابا بندكتس السادس عشر عظته بدعوة المؤمنين العلمانيين، الشباب والعائلات لعدم الخوف من عيش الإيمان والشهادة له في المجتمع، مذكّرا بكلمات بولس الرسول في رسالته لأهل فيلبي "أستطيع كل شيء بذاك الذي يقوّيني".

في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي، أشار الأب الأقدس لوجود عدد كبير من المزارات المريمية في هذه المنطقة، وطلب شفاعة مريم العذراء كيما تسير هذه الجماعة الأبرشية متحدة في الإيمان والرجاء والمحبة، وسأل أم الكنيسة أن تؤازر الكهنة في خدمتهم، وتساعد الأهالي والمعلمين في العمل التربوي وتعزّي المرضى والمتألمين. كما وطلب الأب الأقدس شفاعة مريم العذراء كي تلقى المشاكل الاجتماعية الأكثر خطورة في هذه الأرض، وفي كالابريا كلها لاسيما المرتبطة بالعمل والشباب، اهتماما أكبر من قبل الجميع. وحث قداسة البابا المؤمنين العلمانيين على تقديم إسهامهم لبناء الخير العام وختم كلمته قائلا: إن إيمان القديسين يجدّد العالم!








All the contents on this site are copyrighted ©.