2011-10-08 17:27:12

تعليق الأب لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس


في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييز تحدث مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فدريكو لومباردي عن مفهوم المجتمع الدولي وقال في كلمته:

يُطرح علينا أحيانا سؤال حول سبب مشاركة مؤسسة دينية مثل الكرسي الرسولي في محافل عالمية، مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة، غالبا ما تكون مسرح مواجهات سياسية حادة. ولفهم السبب تكفي قراءة كلمة المطران مامبرتي أمين سر دولة الفاتيكان للعلاقات مع الدول أمام الجمعية العامة الأخيرة.

يَسهل هنا اكتشاف الاستمرارية مع مداخلات البابوات الأخيرة الهامة في الأمم المتحدة، فقد ألح يوحنا بولس الثاني على ضرورة أن تكون الأمم المتحدة مكانا تعتبر فيه الدول نفسها أفراد عائلة واحدة يحركها التضامن المتبادل والحرص على الخير العام للبشرية بكاملها. وانطلاقا من هذه الرؤية أطلق بندكتس السادس عشر مفهوم "مسؤولية الحماية" كتعبير ملموس عن الاهتمام بالأكثر ضعفا.

وكانت هذه نقطة انطلاق المطران مامبرتي لتطبيق هذه المسؤولية على الأزمات الإنسانية القائمة، وفي مقدمتها أزمة القرن الأفريقي، وعلى حفظ السلام، الأمن وحقوق الإنسان. ثم تحدث عن قضية الحرية الدينية التي غالبا ما تتعرض اليوم لانتهاكات صريحة أو تقييد لتهميش الدين عن حياة المجتمع. عاد بعد ذلك للتأكيد على العلاقة بين الأخلاقيات والاقتصاد التي تُشكل أساس الأزمة العالمية الحالية. تحدث أيضا عن التنمية المستدامة، والتي ستخصص لها الأمم المتحدة قريبا مؤتمرا عالميا، مذكرا بأن الوعي بالانتماء إلى "عائلة الدول" يقود إلى دعم حس المسؤولية وحماية البيئة، تماما شأن محاربة تجارة السلاح.

اختتم المطران مامبرتي "العائلة تجَمع قائم على اعتماد أفراده أحدهم على الآخر، على الثقة المتبادلة، المساعدات بين الأطراف والاحترام الحقيقي. من مصلحة كل إنسان تذكر هذا ليصبح واقعاً حيا في العالم، وهذا هو سبب تواجد الكرسي الرسولي في نيويورك.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.