حركة باكس كريستي الدولي تدعو المجتمع الدولي للاستماع إلى الشباب الأفغاني

أصدرت حركة باكس كريستي الدولية بيانا تنشد فيه استماع المجتمع الدولي إلى ما أسمته "حكمة" مجموعة من الشباب المناصر للسلام من إقليم باميان الأفغاني. أشارت الحركة إلى نشاط هذه المجموعة الأفغانية الصغيرة وإلى الحوار الذي أجرته معها حركة باكس كريستي الأمريكية، حوار أثبت وجود اشكال أخرى لمواجهة القضية الأفغانية التي لا يبدو منطق الحرب قادرا على حسمها.

بدأت الحركة بيانها مذكِّرة ببداية الحرب عام 2001 التي رفضتها، ومشيرة إلى أن الولايات المتحدة هي من كان يدعم، حتى قبل الاحتلال السوفييتي عام 79، المقاومة التي نشأ عنها طالبان وحكمهم. ثم تطرق البيان إلى معاناة الشعب الأفغاني من سنوات الحرب العشر وموت المدنيين خلال عمليات عسكرية تخطئ أهدافها، دون الحديث عن استمرار العنف والإرهاب، وضعف الاقتصاد الأفغاني واعتماده على زراعة وتجارة الأفيون.

يدرج البيان بعد هذه المقدمة المطالب الخمسة الحكيمة للشباب الأفغاني وهي: إنهاء الحرب في أفغانستان وتنشيط العمل الدبلوماسي من أجل سلام يقوم على احترام كرامة الإنسان، الاستثمار لإصلاح البلاد والمساهمة في إعادة بناء اقتصاد منهار كي يدرك الشعب الأفغاني أن المجتمع الدولي الذي أنفق البلايين على حرب في بلد فقير يهتم أيضا بتحسين ظروف المعيشة للسكان جميعا، دعم الجماعات والتنظيمات المحلية الناشطة بحثا عن مستقبل أكثر استقرارا واشراكها في الحوار حول مستقبل هذا البلد، إعادة نظر قانونية وأخلاقية لعمليات القتل المستهدف باستخدام طائرات بلا طيارين وأسلحة متقدمة، وأخيرا مراقبة احترام حقوق الإنسان وبشكل خاص حقوق المرأة.