نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 04 تشرين الأول 2011

سورية

أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بات "مسألة وقت" وقال في أعقاب اجتماعه إلى نظيره الإسرائيلي إيهود باراك في القدس إن واشنطن وعواصم غربية سبق أن دعت الرئيس الأسد بشكل واضح إلى التنحي عن السلطة. وأضاف قائلا: "رغم استمراره في المقاومة اعتقد أنه من الواضح جدا أنها مسألة وقت قبيل حدوث ذلك".

أشار بانيتا خلال زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية إلى أن نظام الأسد "فقد كل مصداقيته" بعد أن أقدم على حملة قمع التظاهرات السلمية. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الإسرائيلي: "عندما يقومون بقتل الشعب عشوائيا كما حصل في الأشهر الأخيرة فإنه من الواضح أنهم خسروا شرعيتهم كحكومة". وتعهد الوزير بأن تستمر الولايات المتحدة والدول الأخرى في الضغط على النظام لإفساح المجال أمام تشكيل حكومة أكثر استجابة لحاجات الشعب وتطلعاته. من جهته قال باراك إن أيام النظام السوري باتت معدودة لافتا إلى أن سقوط الأسد سيمثل "ضربة كبرى" لما وصفه بـ"محور التطرف" للمسلحين المدعومين من إيران في المنطقة.

بالمقابل أوردت وكالة "إيتار تاس" الروسية عن مصادر دبلوماسية في نيويورك أن مجلس الأمن الدولي سيصوت مساء اليوم الثلاثاء على مشروع قرار غربي بشأن سورية وُصف بـ"المخفف". وتأتي جلسة التصويت على أثر مشاورات في مجلس الأمن حول صيغة القرار الدولي بشأن سورية تجري منذ أسابيع. وتعتبر الولايات المتحدة والدول الغربية أن على مجلس الأمن الدولي اتخاذ خطوات حاسمة تجاه سورية بما فيها صياغة آلية لفرض العقوبات على دمشق. من جانبها قدمت روسيا مشروعا بديلا للقرار الدولي بشأن سورية لا يتضمن الإشارة إلى العقوبات وحاول الدبلوماسيون خلال الأيام الماضية التقريب بين المشروعين الغربي والروسي من أجل التوصل إلى حل وسط.

أشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن الدول الغربية وافقت في نهاية الأسبوع الماضي على إزالة الإشارة المباشرة إلى العقوبات ضد سورية حيث تم تبديل عبارة "حظر توريد الأسلحة" بالدعوة إلى "اليقظة وضبط النفس" وكلمة "العقوبات" بعبارة "إجراءات موجهة" سيتم اتخاذها إذا لم تنفذ سورية المطالب التي يتضمنها القرار خلال مهلة أقصاها ثلاثون يوما.

على صعيد آخر نقل موقع "الرأي العربي" عن مصادر في لجان تنسيق الثورة السورية أن بشرى الزين وهي قريبة للمعارض السوري البارز برهان غليون المقيم في فرنسا اختطفت يوم الأحد في مدينة حمص. يذكر أن غليون أعلن في اسطنبول يوم الأحد الماضي عن تشكيل المجلس الوطني السوري الذي يضم حسب بعض التصريحات ثمانين بالمائة من أقطاب المعارضة السورية.

في واشنطن أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها حظرت على الشركات الأمريكية بيع أجهزة الاتصالات إلى سورية. ووقع رئيس مكتب الرقابة على الأصول في الخارج التابع للوزارة على وثيقة توضح نظام العقوبات التي تطبقها واشنطن ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. تحدد الوثيقة "التعاملات المسموح بها المتعلقة بالاتصالات وتحظر بيع أو تأجير أجهزة أو تكنولوجيا اتصالات للدولة السورية أو إلى أي كان في سورية". يُشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت في السابق مجموعة عقوبات اقتصادية على سورية في مجال النفط إضافة إلى تجميد أرصدة تابعة لكبار المسؤولين السوريين.

 

فلسطين

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء استقباله وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في رام الله أمس الاثنين استعداد الجانب الفلسطيني للعودة إلى المفاوضات في حال قيام إسرائيل بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها كوقف الاستيطان والقبول بمبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967.

ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن بانيتا قوله إن "حل الدولتين يصب في مصلحة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لذلك لا بد من الوصول إلى حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية" وأكد على ضرورة إيجاد طريق للعودة إلى المفاوضات بين الجانبين.

 

لبنان

فرضت الأجهزة الأمنية اللبنانية إجراءات أمنية مشددة في محيط مقر منظمة الأمم المتحدة في بيروت على أثر ورود معلومات حول تعرضه لاعتداء بالمتفجرات. التفاصيل في تقرير أعدته مراسلتنا في العاصمة اللبنانية دارين الحلوي.

 

اليمن

غادر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر البلاد مساء أمس الاثنين من دون التوصل إلى اتفاق لتسوية الأزمة التي يطالب فيها محتجون بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. غادر بن عمر اليمن في ختام جولة جديدة استغرقت أسبوعين في محاولة للتوصل إلى اتفاق وترك صنعاء دون أن يعلن عن تحقيق أي تقدم مثمر في المحادثات مع أطراف الأزمة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية قول المسؤول الأممي إن القادة اليمنيين "يتحملون مسؤولية التوصل إلى حل سياسي" ويتعين عليهم "ألا يخفقوا في تحمل هذه المسؤولية القيادية". وذكرت الوكالة أن بن عمر سيعود إلى اليمن في وقت لاحق.

يُذكر أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يسعى جاهدا إلى حمل أطراف النزاع على الاتفاق على خريطة طريق لنقل السلطة في البلاد استنادا إلى المبادرة الخليجية التي تنص على تسليم الرئيس علي عبدالله صالح صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

 

الصومال

قتل خمسة وستون شخصا على الأقل وأصيب أكثر من خمسين آخرين في انفجار وقع في العاصمة الصومالية مقديشو صباح اليوم الثلاثاء. وقالت مصادر طبية صومالية إن الانفجار وقع إثر هجوم على مجمع حكومي يتضمن مبان وزارية مشيرة إلى أن الضحايا هم من العسكريين والمدنيين ومن بينهم عدد من الطلاب. وأعلنت حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية  المتطرفة مسؤوليتها عن الحادث. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أنهم سمعوا دوي انفجار شديد اعتقدوا أنه نجم عن سيارة مفخخة وشاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد في مكان الهجوم.