البيان الختامي للجمعية العامة لرؤساء المجالس الأسقفية الأوروبية

صدر أمس الاثنين البيان الختامي للاجتماع السنوي العام لرؤساء المجالس الأسقفية الأوروبية، وقد استضافت الأعمال العاصمة الألبانية تيرانا بدعوة من رئيس أساقفتها المطران روك ميرديتا، ذلك من التاسع والعشرين من أيلول سبتمبر وحتى الثاني من تشرين الأول أكتوبر، وتمحورت على وجه الخصوص حول الكرازة الجديدة وشهدت إعادة انتخاب رئيس مجلس أساقفة المجر، الكردينال بيتر إردو رئيسا لاتحاد المجالس الأسقفية الأوروبية للسنوات الخمس المقبلة (2011 ـ 2016)، مع إعلان استضافة سويسرا أعمال الجمعية العامة للعام 2012 وتحديدا من السابع والعشرين حتى الثلاثين من أيلول سبتمبر. وأشار البيان الختامي للقاءات مع السلطات السياسية الألبانية، مع التذكير بأهمية الإسهام الذي قدمته الكنيسة الكاثوليكية في البلاد على مر العصور، وقد سلط الكردينال بيتر إردو الضوء في مداخلاته على العلاقات الجيدة القائمة بين الكنيسة الكاثوليكية والدولة الألبانية. وفي ما يتعلق بالمواضيع التي طُرحت على جدول الأعمال وفي طليعتها الكرازة الجديدة، أشار البيان الختامي لاهتمام الأساقفة الأوروبيين بهذا الموضوع من خلال السينودوسات الأبرشية ونشر الوثائق والمستندات، مع التذكير بمداخلة المطران سلفاتوريه فيزيكيلا رئيس المجلس البابوي لتعزيز الكرازة الجديدة، ومبادرة "رسالة المدينة" المرتقبة عام 2012 في اثنتي عشرة مدينة أوروبية خلال زمن الصوم. وفي ما يتعلق بالنشاطات المقبلة، أشار البيان الختامي للاحتفال بالذكرى الأربعين لاتحاد المجالس الأسقفية الأوروبية المرتقب في روما في الثاني والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر القادم، إضافة للقاءات أخرى بينها اللقاء الثاني عشر لرؤساء المجالس الأسقفية جنوب شرق أوروبا المرتقب في ستراسبورغ في مارس آذار القادم كما وتطرق الأساقفة للقاءين عالميين ستشهدهما أوروبا العام القادم: اللقاء العالمي للعائلات بمدينة ميلانو الإيطالية من الثلاثين من أيار مايو وحتى الثاني من حزيران يونيو والمؤتمر القرباني الدولي المرتقب في دبلن من العاشر وحتى السابع عشر من يونيو. أما بالنسبة للحوار المسكوني، فأشار البيان لاطلاع الأساقفة على أعمال اللجنة المشتركة لاتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا ومجلس الكنائس الأوروبية، مع التذكير بالمنتدى الأوروبي الكاثوليكي الأرثوذكسي الثالث المرتقب في ليشبونة بالبرتغال من الرابع وحتى السابع من حزيران يونيو من العام القادم. وفي إشارة أيضا لكلمة بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال، أشار البيان الختامي للاجتماع السنوي العام إلى مواصلة التزام المجالس الأسقفية في أوروبا بحث المؤمنين على أهمية مؤازرة المسيحيين في الأرض المقدسة.