2011-09-30 15:09:16

البابا بندكتس السادس عشر يشجع اتحاد المجالس الأسقفية الأوروبية على مواصلة عمله المثمر وخدمة البشارة


شجع الأب الأقدس أساقفة أوروبا على البحث عن طرق جديدة للبشارة ـ وبشجاعة رسولية ـ لاسيما لخدمة الأجيال الجديدة، "وعلى مواصلة عمل اتحاد المجالس الأسقفية الأوروبية الذي يعزز منذ أربعين سنة تعاونا مثمرا في نشاطات رعوية ومسكونية"، وذلك في رسالة حملت توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكردينال ترشيزيو برتوني، موجّهة لرئيس اتحاد المجالس الأسقفية الأوروبية الكردينال بيتر إردو، قرأها السفير البابوي في ألبانيا المطران راميرو مولينر إنغليز يوم أمس الخميس في العاصمة تيرانا أثناء افتتاح أعمال الجمعية العامة لرؤساء المجالس الأسقفية الأوروبية، وبحضور رئيس وزراء البلاد، سالي بيريشا.

أشار السفير البابوي في مداخلته لزيارة يوحنا بولس الثاني التاريخية لألبانيا في نيسان أبريل من عام 1993 حاملا رسالة رجاء وسلام، وأراد حينها التذكير بسنوات ألمٍ وانعدام للحريات الأساسية للشخص البشري سبّبت تمزّقا في النسيج الاجتماعي، كما وشدد على أمانة الكنيسة وشهادتها الشجاعة.

وسلط السفير البابوي الضوء في كلمته على أهمية "الكرازة الجديدة"، موضوع اجتماع اتحاد المجالس الأسقفية الأوروبية وذكّر بأن المجمع الفاتيكاني الثاني من خلال الدستور الرعوي في الكنيسة وعالم اليوم والقرار المجمعي في نشاط الكنيسة الإرسالي وبأن الإرشاد الرسولي "إعلان الإنجيل" لبولس السادس والإرشاد الرسولي "العلمانيون المؤمنون بالمسيح" والرسالة العامة "رسالة الفادي" ليوحنا بولس الثاني لهي وثائق شددت كلها على أهمية تجديد الالتزام في إعلان الإنجيل، كما وذكّر بإنشاء البابا بندكتس السادس عشر لعام خلا، وتحديدا في الحادي والعشرين من أيلول سبتمبر 2010، المجلس البابوي لتعزيز الكرازة الجديدة.

رئيس اتحاد المجالس الأسقفية الأوروبية، الكردينال بيتر إردو سلط الضوء في مداخلته على الاحتفال هذا العام بالذكرى الأربعين لتأسيس الاتحاد، وذكّر بمهمته الرئيسة ألا وهي تعزيز تعاون المجالس الأسقفية في القارة الأوروبية في قطاعات الحياة الرعوية كافة وأشار لمواضيع كبرى دارت حولها أعمال الجمعيات العامة على مر السنين الفائتة كالزواج، وسائل الإعلام، العلاقات بين الكنيسة والدولة، الديموغرافيا والعائلة.

وأكد الكردينال إردو أهمية التطرق للمواضيع الاجتماعية في زمننا المطبوع بأزمة اقتصادية وذكّر بهذا الصدد بالأيام الاجتماعية الكاثوليكية الأوروبية المرتقبة عام 2013 بمدينة غرناطة الإسبانية. وفي إشارة للعلاقات بين منتدى المجالس الأسقفية في أفريقيا ومدغشقر واتحاد المجالس الأسقفية الأوروبية، ذكّر الكردينال بيتر إردو بعقد اجتماع في فبراير شباط القادم كما وتحدث عن رسالة الاتحاد في تعزيز الحوار المسكوني.

وإذ توقف عند الأزمة الاقتصادية في بلدان أوروبية عديدة، أكد الكردينال إردو أن لذلك تبعات خطيرة على حياة العائلات والأفراد، مذكّرا بالتالي بأهمية التضامن في الحياة الاجتماعية. كما وتحدث عن أزمة أخلاقية عميقة في المجتمع وأشار إلى أن المخدرات بين الشباب والإجهاض والقتل الرحيم لهي علامات "ثقافة الموت"، وشدد أيضا على ضرورة احترام الحرية الدينية في العالم.








All the contents on this site are copyrighted ©.