لقاء وكالة فيدس الكاثوليكية مع أسقف الأقباط الكاثوليك في الأقصر

في لقاء مع وكالة فيدس الكاثوليكية تحدث أسقف الأقباط الكاثوليك في مدينة الأقصر المصرية، المطران يؤانس زكريا عن الانتخابات القادمة، بعد أن حدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الثامن والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر موعدا لانتخاب مجلس الشعب والتاسع والعشرين من كانون الثاني يناير لانتخاب مجلس الشورى. يرى المطران زكريا أن مصر "يحكمها منذ ثورة عبد الناصر عام 52 نظام عسكري لم يُعد المجتمع للديمقراطية"، وأن النظام السابق شكل مواطنا مطيعا لا يُسمح له بالتفكير. يبرر هذا بالتالي "أهمية الهوية الدينية لدى المصريين على الصعيد السياسي أيضا، لكونها الوحيدة التي يعرفونها".

تكمن مشكلة مصر اليوم في "الجهل السياسي الذي يؤدي إلى منح كل شيء صبغة دينية"، وهذا ينطبق على المسيحيين أيضا، وعلى الجميع بالتالي "بلوغ نضج سياسي". وأضاف المطران "نعمل في أبرشيتنا على نشر الوعي النقدي والمسؤول، وفي لقاء أخير مع الشباب أثرت دهشتهم حين أكدت استعدادي للتصويت لصالح مرشح مسلم أراه جديرا بتبوء منصب عام. لا ألتفت إلى دين المرشح بل إلى شخصيته وسياسته".

أشار إلى ضرورة تقييم المقترحات السياسية للمرشحين وخاصة فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية في مدينة مثل الأقصر حيث انهارت السياحة ما يفسر انتشار الإجرام بسبب الجوع، وأضاف "يشعل نيران اليأس هذه رجال النظام السابق فيشجعون فاقدي الأمل على ارتكاب الجرائم وعمليات إرهابية". نبه مختتما إلى أن مصر الديمقراطية تثير مخاوف جيرانها لكونها "مثلا لمواطني هذه الدول".