2011-09-28 14:45:08

كلمة أمين سر دولة الفاتيكان للعلاقات مع الدول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة


ألقى أمين سر دولة الفاتيكان للعلاقات مع الدول المطران دومينيك مامبرتي أمس كلمة الكرسي الرسولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة فتحدث عن تحديات على الأمم المتحدة مواجهتها من أجل مستقبل أفضل للجميع، وفي مقدمتها الإنسانية حيث على المنظمة الأممية "رعاية أعضائها الأكثر ضعفا". أشار هنا إلى أزمة القرن الأفريقي مكررا دعوة البابا المجتمع الدولي لدعم وتعزيز السياسات الإنسانية انطلاقا من وحدة العائلة البشرية واحترام كرامة الإنسان الفرد.

حذر المطران مامبرتي من التدخلات العسكرية بحجة عدم قدرة أو رغبة الدول المنفردة في حماية شعوبها من انتهاك حقوق الإنسان، ودعا المجتمع الدولي لبذل المساعي من أجل حلول سلمية. تطرق بعد ذلك إلى ارتباط تشييد السلام باحترام الحرية الدينية في وقت تتعرض فيه أقليات دينية عديدة، وفي مقدمتها المسيحية، لمظاهر تعصب ديني. يتطلب هذا حوارا مستمرا بين الأديان بدعم من الحكومات والمنظمات الدولية.

وعن تحدي الأزمة الاقتصادية أشار إلى كون افتقاد المؤسسات الاقتصادية للجانب الأخلاقي أحد أسباب الأزمة الرئيسة، وأكد أن السياسة والاقتصاد يتحولان دون الأخلاقيات إلى سراب ووهم.

وأخيرا أعرب المطران مامبرتي عن اهتمام الفاتيكان بما يحدث في شمال أفريقيا والشرق الأوسط مكررا دعوة البابا الشباب بوجه خاص لبناء مجتمع يُهزم فيه الفقر وتُحترم كرامة الإنسان. أما عن طلب فلسطين الاعتراف بها دولة كاملة العضوية فقال "يضع هذا الطلب الأسس القانونية لتعايش دولتين رأت إحداهما النور بالفعل بينما لم تتأسس الثانية بعد رغم مرور 74 عاما على قرار الأمم المتحدة"، وتمنى أن تتخذ الأمم المتحدة قرارا "يخدم بشكل ملموس الهدف النهائي المنشود، أي حق الفلسطينيين في دولة مستقلة ذات سيادة وحق الاسرائيليين في الأمن.








All the contents on this site are copyrighted ©.