البابا يتسلم كتابا حول ملابس البابوات في القرنين السابع عشر والثامن عشر

تسلم البابا بندكتس السادس عشر خلال المقابلة العامة اليوم الأربعاء كتابا عنوانه "ملابس الباباوات والسكريستيا البابوية في القرنين السابع عشر والثامن عشر" والذي كتب مقدمته رئيس المجلس البابوي للثقافة. جاء في هذه المقدمة أن تاريخ الفن يتجاهل آية في سفر التكوين "وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما"، فهذه خطوة قام بها "رب العائلة" لا يمكن اعتبارها مجرد مؤشر على ضرورة ارتداء الملابس لحماية الجسم، بل هو فعل يتجاوز هذا المعنى الضيق انطلاقا من آية سابقة "وكان كلاهما عريانين، الإنسان وامرأته، وهما لا يخجلان". كان العري بالتالي انعكاس طبيعة إنسانية نقية لم تتلوث في أعماقها، لكن الخطيئة تطلبت شيئأ يفوق كونه مجرد لباس لاستعادة الكرامة.

شكلت الملابس منذ الأصول رمزا أكثر منها أغطية للجسد، واستمر هذا حتى أيامنا هذه، فيكفي النظر إلى الموضة التي جعلت من التصميمات رموزا لشخصية من يرتديها، فهناك المغرية والمثيرة، الجميلة والملفتة للنظر والخارجة عن المألوف. وينطبق هذا على الملابس الدينية أيضا في الكتاب المقدس حيث شكلت ما يمكن اعتبارها خارطة مليئة بالرموز والمعاني ما بين دينية وروحية واجتماعية. لا يُعتبر الكتاب مجرد استعراض للمهارات الحرفية في التطريز والتزيين والخياطة خلال القرنين المذكورين بل أنشودة لروعة التعبد.