2011-09-28 14:36:01

البابا في مقابلته العامة يستعرض محطات زيارته الرسولية الأخيرة إلى ألمانيا


أعرب البابا بندكتس الـ16 عن سعادته بزيارة موطنه الأم ألمانيا حيث قضى أربعة أيام رائعة تعبق بالروح الإيمانية والأخوية تسنى له أن يلتقي بالناس ويتحدث إليهم عن الله ويصلي معهم ويثبت الإخوة والأخوات في الإيمان والرجاء والمحبة ويشاطرهم فرح كونهم كاثوليك، بحسب المهمة الموكولة إليه كخليفة بطرس رأس الرسل، حاملا شعار "حيثما يوجد الله، فهناك مستقبل".

وفي المقابلة العامة اليوم الأربعاء في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، استعرض البابا أهم محطات زيارته الرسولية إلى ألمانيا، فقال إن دعوته لمقابلة أعضاء البرلمان الألماني كان حدثا بارزا ولم يسبق لبابا قط أن يلقي خطابا فيه، حيث دافع عن أسس الحقوق وعن دولة القانون الحرة.

وتطرق إلى لقائه الجماعة اليهودية منوها بالجذور الإيمانية المشتركة مع المسيحية وأهمية مواصلة الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية واليهودية في ألمانيا. كما رأى في لقائه ممثلي الجالية المسلمة حافزا للتأكيد على الحرية الدينية من أجل نمو عادل وسلمي للإنسانية.

لفت بندكتس إلى أهمية زيارته لمقر مجلس الكنيسة الإنجيلية في إيرفورت وفي المكان عينه حيث درس مارتن لوثر وأصبح كاهنا عام 1511، منوها بأن مقاطعة تورينغن هي أرض ومهد الإصلاح البروتستانتي، فقال إن اللقاء جرى بروح الحوار والصلاة الذي قادهم إلى المسيح في العمق. ودعا لمضاعفة الجهود للتوصل إلى بلوغ الوحدة التامة المنشودة.

ورأى البابا في قدوة قديسي مقاطعة تورينغن وشفعائها كإليزابيت وبونيفاسيوس وكيليان، مثالا ساطعا للمؤمنين الذي شهدوا للإنجيل إبان الأنظمة الشمولية، فدعا الألمان ليكونوا شهودا صالحين للمسيح ومسهمين في إنماء المجتمع. كما أعرب عن تأثره بلقاء المطران هرمان شايبِرس وهو الأسقف الأخير الناجي من معسكرات الإبادة النازية.

وأشاد البابا باجتماعه في إيرفورت إلى مجموعة من ضحايا التحرشات والاعتداءات الجنسية من قبل كهنة وقساوسة في الكنيسة، فعبّر عن أسفه الشديد لما عانوا منه وعن قربه الروحي والإنساني من عذاباتهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.