2011-09-27 15:45:43

تحليل وكالة كاثوليك نيوز سيرفيس للزيارة الرسولية إلى ألمانيا


نشرت وكالة كاثوليك نيوز سيرفيس تحليلا بقلم جون تافيس للزيارة الرسولية إلى ألمانيا التي جمعت بين هدفين كبيرين مرتبطين، الكرازة الجديدة في الدول الغربية مسيحية التاريخ والتراث، وكسب المصداقية في العالم الحديث.

قال تافيس إن البابا ركز خلال الزيارة على الابتعاد عن الدين في ألمانيا الحديثة وتراجع القيم الأخلاقية التقليدية في وقت تفقد فيه رسالة الكنيسة قوتها. وأثار حديثه إلى البرلمان الفدرالي النقاش في وسائل الإعلام الألمانية وبشكل خاص مطالبته بتحقيق عدالة اجتماعية قائمة على القيم الأخلاقية. أثبت البابا حسب التحليل قدرة كبيرة على التواصل مع النخبة والمثقفين وكسب احترامهم.

ركز تافيس في تحليله على الصمت الذي رافق صلاة البابا أمام تمثال مريم العذراء أو في كاتدرائة فرايبورغ، صمت "كان كالموسيقى بالنسبة له لكونه دليل انغماس تام في الصلاة". وتطرق التحليل بالطبع إلى انتقادات البابا للكنيسة حين أكد أن الانتماء إلى كنيسة يعني أن يكون المرء جزءا من تجمع ينتمي بكامله إلى يسوع المسيح.

كان هدف الزيارة الرسولية حسب التحليل بلوغ الملايين من الألمان الذين ابتعدوا عن الكنيسة والإيمان، لم يتابع هؤلاء ربما بندكتس السادس عشر في مراحل زيارته لكنهم استمعوا إليه عبر وسائل الإعلام وعلق بعضهم منتقدين لغته رفيعة المستوى التي لا تصل حسب البعض إلى كثيرين. عبر عدد منهم عن احترامه لحديث بندكتس السادس عشر لكنهم انتظروا منه كلمة أكثر ارتباطا بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية.

يؤكد التحليل رغم الانتقادات أن البابا نجح في التعبير عن "استراتيجية" الكنيسة الجديدة، ويختتم "يرى البابا الكرازة الجديدة مسيرة طويلة وصعبة تبدأ من فهم أفضل لطبيعة الكنيسة بعيدا عن محاولة إيجاد أرضية مشتركة مع ناقديها".

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.