2011-09-24 18:50:43

كلمة البابا إلى أعضاء اللجنة المركزية للكاثوليك الألمان


شملت زيارة البابا بندكتس السادس عشر الرسولية إلى ألمانيا لقاءه أعضاء مجلس اللجنة المركزية للكاثوليك الألمان.

فبعد تلقيه تحية من رئيس مجلس أساقفة ألمانيا ورئيس اللجنة التي شكر أعضاءها على دعمهم مصالح الكاثوليك، تساءل البابا عما يمكن لأجنبي أن يلمس في حال إقامته لدى عائلة ألمانية متوسطة، فقال "سيعجب دون شك بالرخاء والنظام والكفاءة، إلا أن نظرة فاحصة ستمكنه من اكتشاف الكثير من الفقر، في العلاقات الإنسانية وعلى الصعيد الكنسي أيضا".

انطلق البابا من هذا التساؤل للإشارة إلى تميز عصرنا بنسبية "تتغلغل في أوجه الحياة المختلفة ليتعاظم تأثيرها على العلاقات الإنسانية والمجتمع". تتجسد هذه النسبية أيضا في أنانية أشخاص "غير قادرين على الاستغناء عن بعض الأمور أو تقديم تضحيات من أجل الآخرين". واستمر في تحليله لظاهرة العجز حتى عن الارتباط بشخص آخر، فغابت اليوم "الشجاعة على تقديم وعد بالوفاء مدى الحياة". وبعد التشخيص دعا  للتأمل وللدراسة التي تستدعي "تحليل الإنسان في جوانبه كافة ومن بينها أيضا علاقته بالخالق".

تساءل البابا حول سبب افتقاد كثيرين في "الغرب الغني لخبرة تجربة حب الله"، و أجاب أننا أمام أزمة إيمان، "فقد تكون الكنيسة الألمانية جيدة التنظيم ولكن "هل نجد خلف التركيبة الجيدة القوة الروحية، قوة الإيمان بالله الحي؟". وختم: يحتاج مفتقدو تلمس حب الله لطرق كرازة جديدة، لتقرب الكنيسة بشكل أكبر من المجتمع.       

 








All the contents on this site are copyrighted ©.