عناوين الصحف الألمانية في ثالث أيام زيارة البابا الرسولية إلى ألمانيا

يستمر اهتمام الصحف الألمانية بزيارة بندكتس السادس عشر الرسولية فاستعرضت وحللت في ثالث أيام الزيارة لقاء البابا أمس بممثلي الكنيسة الإنجيلية ثم بضحايا اعتداءات بعض رجال الدين، وأيضا اللقاء الذي وُصف بالإيجابي مع ممثلي الجالية المسلمة في ألمانيا.

ترى صحيفة فرانكفورتر ألغيماينه زايتونغ أن البابا خيب آمال البروتستانت في اتخاذ الكنيسة الكاثوليكية خطوات ملموسة في قضايا مثل الزواج المختلط بين الكاثوليك والبروتستانت، ومن الطريف أن الرئيس الألماني فولف كاثوليكي تزوج بعد طلاقه من بروتستانتية. لكنها أكدت أيضا رضا رئيس الكنيسة الإنجيلية الألمانية شنايدر عن اللقاء وإشادته بحديث البابا عن مارتن لوثر.

تحدثت صحيفة بيلد عن رحلة مكثفة وشاقة لبندكتس السادس عشر الذي لم تمنعه أعوامه الأربعة وثمانون عن مواجهة هذا التحدي. وأشارت الصحيفة أيضا إلى الزخم الروحي للصلاة المريمية أمس والترانيم التي شارك فيها 90 ألف شخص، ثم إلى تظاهر حوالي 400 شخص في إيرفورت ضد زيارة البابا.

كانت خيبة أمل اللوثريين المحور الأساسي لمتابعة صحيفة سودويتش زايتونغ لثالث أيام الزيارة الرسولية، وإن أكدت المعنى الرمزي الهام لزيارة بابا ألماني إلى أماكن ارتبطت بشخصية مارتن لوثر، وأيدتها في هذا الرأي صحيفة دي فيلت.

صحيفة دي زايت كانت أكثر حدة في تعليقها على لقاء البابا بالبروتستانت فكتبت تحت عنوان "هل كانت هذه احتفالية مسكونية أم جنازة؟ أن اللقاء تميز بالصرامة لكنه تاريخي في كل الأحوال بفضل شجاعة البابا وحديثه عن مارتن لوثر بشكل لم يسبقه فيه أي بابا آخر. انتقدت الصحيفة في المقابل قرار عدم بث هذا اللقاء تلفزيونيا.

وصفت صحيفة دير شبيغل زيارة البابا لمواقع نشاط مارتن لوثر اللاهوتي بخطوة إلى الأمام على الصعيد المسكوني، ثم أشارت إلى الشغف الكبير والمشاعر المتأججة المصاحبة للصلاة المريمية وذكّرت هنا بالاختلاف بين الكنيستين حول شخصية مريم العذراء.

أما إحدى الصحف القليلة الناقدة بوضوح للّقاء الكاثوليكي البروتستانتي، تاغيزايتوغ، فكتبت "كلمات جميلة ولكن صاحبتها أياد فارغة". ترى الصحيفة رغم هذا أن اللقاء يُعتبر ذروة زيارة البابا لكون اختيار مكان اللقاء رسالة هامة في حد ذاته.