2011-09-24 15:44:54

البابا يحتفل بالقداس في ساحة كاتدرائية إيرفورت بألمانيا


توجه البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم إلى كاتدرائية إيرفورت ليترأس قداسا احتفاليا في ساحتها الخارجية، فاستهل عظته بآية من المزمور "سبحوا الرب في كل وقت لأنه صالح"، فحمد الله الذي يهدم كل الجدران التي تبنيها الأنظمة التوتالية للحد من حرية الأفراد والمجتمعات، متأملا كيف سقط "الرايخ الألفي" الطامح للبقاء طويلا وكيف انهار جدار برلين.

قال البابا أن مقاطعة تورينغن عانت من دكتاتورية بنية اللون أي النازية وأخرى حمراء أي الشيوعية، كان فعلهما أليما جدا كهطول مطر حمضي. ورأى وجوب اقتلاع عدد كبير من الآثار الجانبية المتأخرة وخصوصا في المجال الفكري والديني، إذ إن معظم الناس في هذه الأرض فقدوا إيمانهم بالمسيح وبالشركة مع الكنيسة.

وسطر البابا أن العقدين المنصرمين حملا خبرات جد إيجابية وأفقا أكثر اتساعا وتبادلا تخطى الحدود المعروفة وولّد يقينا موثوقا بأن الله لا يترك أحدا، إذ "حيثما يوجد الله فهناك مستقبل". وشدد على أن الجذور العميقة للإيمان والحياة المسيحية تجد منطلقا لها في الحرية الاجتماعية وإلا فلن يتنامى الإيمان ويتغذى.

وقدم البابا أمثلة على تنامي الإيمان في قديسين أمثال إليزابيت من تورينغن وبونيفاسيوس وكيليان وإيوبان وآديلار، فقال إن القديسين يعلّموننا إمكانية وحسن العيش بشكل راديكالي لتلك العلاقة مع الله وأيضا وضع الله في سلم الأولويات. المسيح يأتي للقائنا ويخاطب كل فرد ويدعوه لاتباعه.

وشدد البابا على البعد الجماعي للإيمان أي أن نؤمن معا ومع الآخرين أي مع الكنيسة وهو أمر جوهري، ومن دون "مع" الكنيسة لا يقوم أي إيمان شخصي. وخلص للقول: إن انفتحنا على الإيمان كله عبر التاريخ كله وفي شهادته في الكنيسة جمعاء، عندئذ يكون هناك مستقبل للإيمان الكاثوليكي كسلطة عامة في ألمانيا.








All the contents on this site are copyrighted ©.