2011-09-23 16:04:09

عظة البابا في احتفال مسكوني مشترك مع مجلس الكنيسة الإنجيلية في إيرفورت


بعد انتهاء لقائه ممثلي مجلس الكنيسة الإنجيلية في مقره في إيرفورت، انتقل البابا بندكتس الـ16 إلى كنيسة المقر حيث جرى احتفال مسكوني بحضور زهاء 300 شخص، بينهم عدد من ممثلي الكنائس الإنجيلية الأخرى، وتليت صلوات وبينها صلاة الأبانا وتأملات وقراءات من الكتاب المقدس. وانتهى الاحتفال بمنح رئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية البركة البيبلية حسب سفر العدد (6/24-26)، وختمها البابا ببركته الرسولية.

قال بندكتس في عظة ألقاها إن الوحدة الأساسية تقوم على واقع أننا نؤمن بالله الآب الضابط الكل، خالق السماء والأرض، والذي نعترف به إلها ثالوثيا: الآب والابن والروح القدس. ورأى أن واجبنا المسكوني الأول في هذا العصر هو الشهادة معا لحضور الله الحي وبهذا نعطي العالم جوابا على ما يحتاجه: الشهادة ليسوع المسيح، الإنسان الحق والإله الحق.

تابع البابا يقول إننا نعيش في عالم حيث المعايير أن نكون بشرا، باتت مهتزة؛ إذ استبدلت الأخلاقية بحساب التبعات. وإزاء هذا الأمر، علينا نحن المسيحيين الدفاع عن كرامة الإنسان التي غير القابلة للانتهاك، منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي، في ما يخص مسائل التشخيص ما قبل الزرع وحتى الموت الرحيم.. فمن دون معرفة الله، يغدو الإنسان قابلا للتلاعب به. والإيمان بالله يجب أن يعزز تحقيق التزامنا المشترك لصالح الإنسان.

ولفت البابا إلى أن إيمان المسيحيين أمر نرفضه أو نتوافق عليه، إنه الأساس الذي عليه نحيا. والوحدة تنمو، لا بواسطة تفضيل الفرص أو ضياعها، بل عبر ولوج أكثر عمقا في الإيمان من خلال الفكر والحياة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.