2011-09-23 14:24:07

خطاب البابا إلى ممثلي الجالية المسلمة في ألمانيا


التقى البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الثاني لزيارته الرسولية إلى ألمانيا بممثلي الجالية المسلمة وتوجه بالشكر للأستاذ مهند خورشيد على كلمة الترحيب التي ألقاها.

أشار البابا في كلمته إلى حضور العائلات المسلمة الكثيف في ألمانيا منذ أوائل السبعينات، ما يستدعي العمل المستمر من أجل التعارف والتفاهم، وأضاف "ليس هذا بالأمر الضروري من أجل التعايش السلمي وحسب، بل لمساهمة الجميع بما يمكنهم في الصالح العام داخل مجتمع واحد".

ثم تحدث بندكتس السادس عشر عن استياء البعض من اهتمام المسلمين بالبعد الديني "في مجتمع يهمش هذا الأمر أو يعترف به فقط في إطار الاختيارات الشخصية للفرد ... أما الكنيسة الكاثوليكية فتعمل بجد من أجل الاعتراف بالبعد العام للانتماء الديني". وعن الاحترام المتبادل الضروري، قال البابا، إنه "ينمو فقط على أسس الاتفاق حول مبادىء لا غنى عنها ترتبط بطبيعتنا الإنسانية وفي مقدمتها كرامة كل فرد والتي لا يمكن انتهاكها".

أشار البابا إلى بنود الدستور الألماني التي تضمن حرية العبادة وتقدم في المقام الأول الأسس الأخلاقية للتعايش المتحضر مؤكدا أن من وضع هذا الدستور في فترة تاريخية كانت المسيحية فيها القاعدجة الثقافية الوحيدة انطلق أيضاً من ارؤية المسيحية للإنسان.

عبر بندكتس السادس عشر عن ثقته في إمكانية التعاون المثمر بين المسيحيين والمسلمين وقال "يمكننا باعتبارنا رجال دين وانطلاقا من قناعاتنا تقديم شهادة في قطاعات هامة عديدة من الحياة الاجتماعية مثل حماية العائلة القائمة على الزواج واحترام الحياة في جميع مراحلها والدعوة لعدالة اجتماعية أكبر". وفي هذا الإطار أشار البابا إلى أهمية يوم التأمل والحوار والصلاة المزمع تنظيمه في أسيزي يوم السابع والعشرين من الشهر القادم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.