2011-09-22 17:56:52

لقاء البابا في مقر البرلمان الألماني بممثلي الجالية اليهودية


شهدت إحدى قاعات البرلمان الألماني في برلين عند الخامسة والنصف عصر اليوم الخميس، لقاء البابا بندكتس الـ16 ممثلي الجالية اليهودية الألمانية، في أول لقاء مع غير الكاثوليك في هذا البلد الأوروبي.

وبعد الاستماع إلى كلمة رئيس الجالية اليهودية ديتر غراومان، سطر البابا في خطابه الإرث المشترك للإيمان فقال إن ما يجمع الشعب العبري والكنيسة الكاثوليكية هو جزء لا يستهان به من التقاليد الأساسية، لافتا إلى ضرورة نمو الشركة المتفاهمة على أساس الاحترام المتبادل وإلى إلزامية لإدراج إعلان الإنجيل في العمق.

أشار البابا إلى أن اللقاء يجري في مكان مركزي من برلين ويحمل ذكرى مرعبة، إذ منه انبثقت ونظمت فكرة إبادة المواطنين اليهود في أوروبا وكان عددهم قبل المحرقة النازية يقدر بنصف المليون وكانوا يشكلون مكوّنا ثابتا في المجتمع الألماني.

وألمح البابا إلى عملية "ليل الكريستال" لتصفية اليهود التي تمت بين 9 و10 من تشرين الثاني نوفمبر 1938 مذكرا بمبادرة التضامن والتعاطف التي قام بها نائب كبير كهنة كاتدرائية برلين الأب برنهارد ليختنبرغ. وأضاف أن هتلر العاتي نصب نفسه صنما وثنيا بدل الله، إله الكتاب المقدس، الخالق وأب البشر أجمعين. ونتيجة رفض احترام الإله الواحد، يتبدد أيضا ودائما احترام الكرامة الإنسانية؛ وهذا ما دلت عليه الصور المروعة الآتية من معسكرات التعذيب ما بعد انتهاء الكونية الثانية.

وشدد بندكتس على أهمية الحوار وضرورته مع الديانة اليهودية، لأنه بالنسبة للمسيحيين، لم يحدث انشطار في حدث الخلاص الإلهي.. كما أن خطبة يسوع على الجبل لم تلغِ الشريعة موسى بل أماطت اللثام عن إمكانياتها الخفية وظهّرت المتطلبات الجديدة.

ورأى البابا أن الحوار بين اليهودية والكاثوليكية وفي مجتمع يزداد علمنة، يجب أن يعزز الرجاء المشترك في الله، لأنه من دون هذا الرجاء، يفقد المجتمع إنسانيته. وعلى اليهود والمسيحيين تقع مسؤولية مشتركة من أجل نمو المجتمع، الذي يمتلك أيضا بعدا دينيا على الدوام.








All the contents on this site are copyrighted ©.