2011-09-14 18:10:16

الاهمية الخاصة لمشاركة البابا في يوم أسيزي الخامس والعشرين


سيشارك البابا بندكتس السادس عشر في السابع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر في يوم التأمل والحوار والصلاة من أجل السلام والعدالة في أسيزي وذلك بمشاركة قيادات أكبر أديان العالم. وعن هذه المشاركة في يوم أسيزي الخامس والعشرين، حيث يعود لقاء أسيزي الأول الذي دعا إليه البابا يوحنا بولس الثاني إلى عام 1986، تحدث رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام الكاردينال بيتر توركسون وأمين المجلس المطران ماريو توزو.

تنطلق مشاركة بندكتس السادس عشر في المقام الأول من حاجة البشرية ومستقبل العالم أكثر من أي وقت مضى للحوار والأخوة والسلام. فإلى جانب الصراعات الدامية التي تسفر عن ضحايا وتلحق الخسائر هناك مواجهات قد تكون أقل وضوحا لكنها لا تقل خطرا على كرامة الإنسان الفرد والشعوب. تكفي الإشارة إلى الأزمة الاقتصادية الحالية وتبعاتها من عنف وانتحار وتأثيرها السلبي على الفرد والعائلة والنسيج الاجتماعي ككل. لا تأبه القوى المالية والاقتصادية بتأثير رغبتها في الربح بمختلف الوسائل على مصير الدول الفقيرة وشعوبها، بل ولا تستثني مضاربات هذه القوى حتى الطعام. وعلينا ألا ننسى مشكلة المياه والصراع للحصول عليها. على هذه الحقيقة ألا تنسينا أحد أسباب العنف الأخرى والذي أكدته ثورات شمال أفريقيا الأخيرة، النظم الاستبدادية التي تقمع الحريات وتنتهك الكرامة الإنسانية. لا تُستثنى حتى الأديان التي تخرج من إطارها السليم لتتحول إلى مصدر تفرقة وتمييز وصراعات بين الأشقاء.

من الطبيعي أن يطمح البابا في مثل هذه الأوضاع العالمية إلى يوم تأمل وحوار وصلاة قادر على تقديم رسالة حسن نوايا واضحة. على أسيزي 2011 إذن أن يكون فرصة للبحث عن الحقيقة الذي يمثل الحجر الأساس لتشييد السلام. وهنا تأتي أهمية حديث البابا بندكتس السادس عشر عن ضرورة تأسيس نظام اجتماعي وسياسي يقوم على الحقيقة ومعرفة المبادىء والقيم الأخلاقية، وفي المقام الاول على الحقيقة الكبرى والخير الأعظم، الرب.

يتطلب بناء السلام حسب البابا الاستفادة من الطاقة التي تمنحها هذه المبادىء والتي تنطلق بدورها من تواصل صريح من قبل الإنسان مع الله.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.