2011-09-11 17:44:18

كلمة البابا إلى الكهنة والأزواج


في كلمته إلى الكهنة والأزواج توقف البابا بندكتس السادس عشر عند أهمية سري الكهنوت والزواج المستمدين من محبة المسيح للبشر الذي وهب ذاته من أجل خلاص البشرية لافتا إلى أن الأسرة كانت وما تزال الركيزة الأساسية للمجتمع وهي جماعة حية بالنسبة للكنيسة. أكد البابا أن العائلة تشكل فسحة مميزة للتربية البشرية والمسيحية وهي تُعتبر من هذا المنظار الحليفة الفضلى للخدمة الكهنوتية لافتا إلى أن قرب الكاهن من الأسرة يساعد هذه الأخيرة على أن تعي جيدا الرسالة الموكلة إليها وتدرك بعمق واقع دعوتها في صلب الكنيسة.

بعدها توجه البابا إلى الكهنة مذكرا إياهم بأنهم مدعوون إلى خدمة الجماعة الكنسية التي هي "عائلة العائلات" وإلى محبة كل فرد حب الأب لابنه. وأشار بندكتس السادس عشر إلى ضرورة أن يكون الكاهن مثالا ليسوع المسيح، الراعي الصالح. وحث الكهنة على التمثل بالمسيح العريس الذي يهب نفسه للكنيسة عروسه لافتا إلى أن الاحتفال اليومي بسر الإفخارستيا يمنح الكاهن القوة اللازمة للعيش والعمل وفقا لمشيئة الله. ودعا الكهنة إلى تشجيع الأزواج على عيش النعمة التي نالوها بواسطة سر الزواج.

وفي كلمته إلى الأزواج ذكر البابا بأن سر الزواج الذي يوحد الرجل والمرأة يرتكز إلى الإيمان الراسخ بأن الله محبة، مؤكدا أن الاتحاد الزوجي ليس إلا علامة لحب المسيح لكنيسته، كما يقول القديس بولس. وشجع البابا الأزواج أيضا على أن يستمدوا من سر الإفخارستيا القوة اللازمة لعيش الحياة الزوجية وإتمام الرسالة التربوية الموكلة إلى الوالدين.

ودعا الأب الأقدس الكهنة والأزواج إلى عيش الانتماء إلى المسيح وكنيسته من خلال الغفران والتضحية بالذات وعرفان الجميل تجاه الله. وأشار إلى أن تربية الأجيال الناشئة على الإيمان تمر أيضا من خلال الشهادة للحياة المسيحية التي يؤديها الأزواج والكهنة. وختم قائلا: ضعوا ثقتكم بسر الإفخارستيا الذي يقوي الإيمان وثقوا بأن النعمة وقوة يسوع المسيح قادرتين على بلوغ الإنسان في جميع الظروف، خصوصا في الأوضاع الأشد صعوبة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.