2011-09-11 16:11:30

تعليق الأب فدريكو لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس: الحادي عشر من سبتمبر


في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييس قال مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فدريكو لومباردي: عشر سنوات مضت على اعتداء إرهابي فاق الخيال عندما اصطدمت أربع طائرات تقل ركابا أبرياء بمبان تشكل رمزا للنفوذ الاقتصادي، العسكري والسياسي في الولايات المتحدة وبالتحديد في مدينتي نيويورك وواشنطن. في ذلك اليوم قُتلت حوالي ثلاثة آلاف حياة بشرية كما قضى ألف شخص في وقت لاحق بسبب الدخان والسموم الناتجة عن انهيار البرجين التوأمين في نيويورك.

قضى في الاعتداء أشخاص من أكثر من سبعين جنسية مختلفة ينتمون إلى ديانات وثقافات متعددة. وبدا أن الألف الجديد لم يكن زمن سلام بل ظهر كزمن أراد فيه الحقد أن يُظهر نفوذه وقوته الجبارين. في الواقع فإن الحروب ما تزال متسمرة ولم توفر حلولا دائمة لأي مشكلة. قُتل أسامة بن لادن لكن من الصعب جدا أن ينتهي الإرهاب بموته.

لكن الحادي عشر من سبتمبر كان أيضا اليوم الذي هرع فيه مئات الأشخاص نحو الخطر لمساعدة الضحايا وضحوا بحياتهم لإنقاذ حياة الآخرين. كان هؤلاء الأشخاص مقتنعين بأنهم يقومون بالعمل الصائب وكانوا على أهبة الاستعداد للقيام بهذا الواجب. إن التضحية التي قدمها رجال الإطفاء في نيويورك وأشخاص آخرون ما تزال رسالة "نور باهر" في ذلك اليوم القاتم.

كم هي عديدة مبادرات التضامن التي تلت الاعتداءات، والصلوات والدعوات إلى الحوار والسلام. قد تكون خطوات خجولة لكنها انطلقت من أشخاص رفضوا الانجرار وراء اليأس والإحباط والرغبة في الانتقام. هذه الاعتداءات ولدت كثيرا من الحقد وكثيرا من المحبة. أي منهما سينتصر في نهاية المطاف؟ ما نريده اليوم هو أن يستمد جميع الأشخاص الذين يعبدون الله من هذه الذكرى الرغبة في خدمة الحياة والسلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.